النظريات المفسرة لابداع الانسان المبدع :
أولا : النظرية السلوكية :
تذهب النظرية السلوكية بزعامة واطسون الى ان التفكير الابتكاري تفكير ترابطي ناتج عن العلاقة بين المثير والاستجابة وتتحدد قيمة التفكير الابتكاري بمدى نوعية الرابطة بين المثيرؤ والاستجابة ومن رواد هذا المنحى مالتزمان وميدنك (السرور ,2002 ,ص63 )
حيث ينظران الى الابتكار بوصفه " اعادة تنظيم للعناصر المتداعية أو المترابطة في تكوينات أو تشكيلات جديدة تحقق أغراضا معينة "
ويرى ميدنك أنه كلما زادت الترابطات لدى الفرد للعناصر الأساسية فان امكانية وصوله الى حل ابداعي تكون اكبر
ويرى سكنر أن هناك تفاعل بين عاملي الوراثة والبيئة في الابتكار وبدعم من الوراثة والبيئة يقوم الطفل بتادية أعمال متعددة في بيئته واذا لاقت هذه الاعمال التعزيز المناسب فان ذلك يؤدي الى ظهور الابداع ويخلص سكنر الى القول ان الأفعال محكومة بننتائجها فذا لاقت تعزيزا قد يحدث الابتكار واذا واجهت العقاب أو لم يحصل لها تعزيز فان السلوك سينطفئ منذ ولادته "
( السرور , 2002.ص65)
ويرى الباحث ان تفسير النظرية السلوكية للابداع تنقصه القة والشمول في تفسير عملية الابتكار حيث يختزل عملية الابتكار في الرابطة بين المثير والاستجابة والتعزيز الذي يتبع السلوك ولم يفسر طبيعة الابتكار وحقيقته    
ثانيا : نظرية التحليل النفسي :
يرى سيجموند فرويد بان المبتكر " لديه امال واحلام يظهر ماهو مسموح منها من قبل المجتمع وأخرى لايظهرها وهي تلك الاماني والأحلام غير المسموح بها وهي التي تدفع الكاتب نحو الابتكار "  
(السرور , 2005.ص15)
مماسبق يتضح أن فرويد ينظر الى الابداع على انه استجابة للعديد من الدوافع والأماني المرفوضة اجتماعيا
ويرى هاري لي أن " الغريزة هي التي تشكل الفن في اشارة منه الى ان الفنان يعاني نوعين من الضغوط وهي :
·       خوفه من فقدان الحب في وعيه
·       خوفه من أن الطاقة الانتاجيه لديه ستنهار وتنهدم في اللاوعي فالفنان عندما يتملكه هذا الخوف يشعر بالكابة ويلجأ الى عزل نفسه ثم يتخلص من معاناته بهذا العمل كي يحقق انجازات لكي يعيد هذا الفنان البداع للحرية وتعود له عقليته الاولى
ثالثا : النظرية الانسانية :
يرى ابراهام ماسلو أن تحقيق الذات الابداعي ينبع من الشخصية ويظهر بشكل موسع في المسائل الحياتية العادية ويظهر الادراك الحسي كعنصر مهم في تحقيق الذات الابداعي وعلى هذا الاساس "فان المبدعين يكونون متجاورين ومعبرين عن أنفسهم أكثر من العاديين يعيشون واقعهم أكثر من الذين يحلقون في عالم النظريات والمجردات والمعتقدات النمطية كما يرى أن المبدعين أكثر تعبيرا عن أنفسهم من غيرهم وأكثر طبيعية وتلقائية وأقل ضبطا في تعبيراتهم    ( السرور ,2005,ص26)
وقد ذهبت كلارك أن كل فرد يولد مبدعا وينبغي ان توفر له الظروف والخبرات ليصل الى أرفع أداء
رابعا : النظرية الجشتالطية :
لقد رأى فير تهيمر أحد علماء نظرية الجشتالت أن التفكير الابتكاري  تفكير استبصاري يصل فيه المبتكر الى الحل فجأة وحتى يتم ذلك لابد للفرد أن يدرك الموقف بعناصره المتعددة ثم نظمه في سياق متكامل كلي ثم الابتعاد قليلا عن المشكلة ثم الوصول الى مايسمى بوقفة الاستبصار والتي يعالج فيها الموقف معالجة جديدة بفعل نشاط عقلي عادي
خامسا : النظرية المعرفية :
لقد ركزت النظرية المعرفية على أن التفكير الابتكاري يمثل عملية ذهنية تسير وفق سلسلة من العمليات مثل الانتباه والادراك والوعي والتنظيم والتصنيف والادراك والتكامل ثم الوصول الى شكل جديد للحل أو خبرة جديدة
اذن فالتفكير الابتكاري يسير وفق سلسلة من العمليات الذهنية السابقة التي يجب ربطها بعدد كبير من خبرات المتعلم
ويرى تايلور وجيتزلز بأن الذاكرة تخزن جملة من العمليات الانتاجية المبدعة والمحددة

Post a Comment

Previous Post Next Post