تخفيض التفاوت في توزيع الدخول والثروات :
تماما لأن ذلك يخالف الفطرة التي فطر الله الخلق عليها والمتمثلة في تفاوتهم في قدراتهم العقلية والجسمية التي تعتبر أهم من التفاوت في المال. فسخر بعضهم لخدمة بعض وفاضل بينهم في الدنيا.
إذا لم يكن المقصود في إزالة الفوارق تماما فما يعني تخفيض التفاوت ؟
يعني كراهية الشارع تركيز الثروة في طائفة معينه في المجتمع ووجوب أن يكون المال متداول بينهم ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم). يقول القرطبي في تفسيره هذه الآية : " أن الله تعالى قضى بقسمة مال الفيء على هذا النحو كي لا يقتسمه الرؤساء والأغنياء والأقوياء منهم دون الفقراء والضعفاء.
إن تحقيق هذا الهدف في المجتمع الإسلامي يقدم هوية النظام الاقتصادي الإسلامي للغير بحيث تتحقق الكفاية والرخاء والاستقرار وطيب الحياة وطيب العيش وهذه المزايا لا تتحقق إلا بتوفير التوازن العادل بين فئات المجتمع.

Post a Comment

Previous Post Next Post