تعريف اللاقتصاد في اللغة:المعنى الأول التوسط في الأمور وعدم الإسراف والتقتير.
المعنى الثاني: استقامة الطريق.                         
المعنى الثالث: إتباع سبيل الرشاد.          
المعنى الرابع: السهولة.
جاء في القاموس المحيط:القصد استقامة الطريق وضده الإفراط ,وقال تعالى ( وعلى الله قصد السبيل) أي تبيين الطريق وتوضيحه.
جاء في المصباح المنير : قصد في الأمور قصدا أي توسط وطلب الأمد ولم يجاوز الحد.
جاء في المعجم الوسيط: اقتصد في النفقة لم يسرف ولم يقتر, قال سبحانه( واقصد في مشيك) أي توسط فيه وقال تعالى ( لو كان عرض قريب وسفر قاصدا) أي سهل ميسر, وقال تعلى( منهم امة مقتصدة) أي معتدلة . هذه معاني قصد في اللغة.
معناها في الاصطلاح :الاعتدال بين الإسراف والتقتير ويدل على ذلك قوله تعالى( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط).
عرف العز بن عبدالسلام الاقتصاد: بأنه رتبه بين رتبتين ومنزله بين منزلتين الأولى التفريط أي التقصير والثانية الإفراط أي التبذير.
وجاء في كتاب الروح لأبن قيم الجوزيه: تفريق بين الاقتصاد والشح حيث ان الاقتصاد خلق محمود يتولد من خلتين عدل وحكمه, فبالعدل يعتدل في المنع والعطاء وبالحكمة يضع كلا منهما في موضعه فيتولد من بينهما الاقتصاد وهو وسط بين طريفين مذمومين الافراط والتفريط اما الشح فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن بالله تعالى ..
الاقتصاد في الاصطلاح الوضعي: يقصد به اطلاقات الاقتصاديين الوضعيين وتعريفهم لعلم الاقتصاد الذي ظهر في أواخر الربع الأخير من القرن الثامن عشر وينسب إليه تأسيس علم الاقتصاد الوضعي.
تعدد تعريفات الاقتصاد الوضعي ونشير إلى تعريفين من هذه التعريفات:
1.     هو العلم الذي يهتم بدراسة الثروة إنتاجاً وتوزيعاً
2.     هو العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الإنسان كعلاقة بين غايات متعددة ووسائل نادرة ذات استعمالات بديله .
هذا التعريف يشير إلى جزأين هما:
‌أ-         دراسة غايات متعددة وهي الحاجات والرغبات ,
‌ب-       الوسائل النادرة وهي الموارد والتي توصف بأنها ذات استعمالات واستخدامات متعددة وبديله .ويطلق على الموارد: عناصر الانتاج .
تعريف الاقتصاد من قبل المجتهدين المهتمين بدراسة الاقتصاد الإسلامي: وهذا يمكن إن نعتبره من التعريفات التي قدمت في الاقتصاد في الوقت الحاضر .
هل يعتبر الاقتصاد الإسلامي علم أم لا يزال عبارة عن توجيهات ومبادئ ولم يصل إلى النضوج العلمي؟ هناك رأيين :
المجموعة الأولى هي التي لا ترى اطلاق صفة العلمية على الاقتصاد وهذه المجموعة قدمت عدة تعريفات منها:
           أ‌-         الطريقة التي يفضل الإسلام اتباعها في الحياة الاقتصاديه .
         ب‌-      هو عبارة عن كل ما يوجه النشاط الاقتصادي وفق لسياسات الإسلام ومبادئه.
المجموعة الثانية : ترى إطلاق صفة العلمية على الاقتصاد وانه بلغ النضج العلمي وتوفرة فيه الشروط العلمية فلا مانع من إن يطلق عليه علم على الرغم انه لا يزال بحاجه إلى المزيد من التطوير ومن التعريفات التي قدمت من هذه المجموعة:
أ‌-         هو العلم الذي يهتم بدراسة الظاهرة لاقتصاديه في مجتمع إسلامي.
ب‌-       هو علم دراسة وتحليل سلوك الفرد اتجاه الموارد الانتاجيه أو ألاقتصاديه من اجل تحقيق الرفاهة لاقتصاديه في إطار الشريعة الاسلامية.
نلاحظ من التعريف الثاني انه يشتمل على بعدين أساسيين:
البعد الأول: البعد العقدي أو الديني وهذا البعد يؤثر في سلوك الفرد وعلاقته بالآخرين أو بالموارد الانتاجيه من خلال الالتزام بإحكام الشريعة الاسلاميه المنضمة لكثير من أوجه هذه العلاقات .
البعد الثاني:البعد التحليلي الاقتصادي حيث تتم الاستعانة بالتحليل الاقتصادي العلمي لمواجهة المشكلات الاقتصاديه في المجتمع كالاستهلاك والإنتاج والتوزيع وغيرها بما يحقق زيادة في المنافع وتقليل المضار التي يتحملها الفرد والمجتمع .
خلال التعريفات السابقة يمكن استنتاج الموضوع الذي يهتم بها علم الاقتصاد الإسلامي وهو الظاهرة الاقتصادية.

Post a Comment

Previous Post Next Post