الثقافة الشعبية :
ولها عدة تعريفات من مثل :
1.    " ثقافة المجتمع الريفي أو القروي " .
2.    " ثقافة مجموعات اجتماعية تابعة " .
3.    " ثقافة عادية لناس عاديين تتشكل تبعا للواقع اليومي ومن خلال النشاطات العادية المتجددة كل يوم " . [ ميشيل دو سيرتو ]
وثمة عدة خصائص قد تعين على تصور أفضل للثقافة الشعبية من مثل :
1.    ثقافة جماعات صغيرة منعزلة تسود فيها العلاقات الشخصية .
2.    تتفوق فيها القيم المقدسة على القيم العلمانية .
3.    النظام الأخلاقي السائد بالغ القوة .
4.    لا تخضع لرقابة مؤسسية مما سينجم عنه تصادم .
5.    تتسم بطابعها الشفهي والعفوي التلقائي والموروث الذي يمثل تجارب المجتمع الشعبية ، وهذا لا يعني بالضرورة أنها سطحية أو لا عقلانية أو لا منهجية .
6.    تنشأ في ظروف الهيمنة ، أي أنها تحمل طابعا احتجاجياً .
7.    تطلق في مقابل الثقافة العالمة – المتعلمة – ثقافة النخب ، مما يوحي بوجود تناقض وليس مجرد اختلاف . 
الفكرة الرئيسية :
ينظر للثقافة الشعبية وفق نظرتين شديدتي التطرف ، فالأولى تعتبرها ثقافة هامشية وتابعة تماماً للثقافة المهيمنة ، وفرع مشتق منها . والأخرى تعتبرها مستقلة تماما ، بل وتبالغ في ذلك في جنوح أيديولوجي بوصفها أنها تفوق الثقافة المتعلمة ، والوسط في ذلك هو الصواب وهو أنها ليست تابعة تماما ولا مستقلة تماما ، ولفهم أفضل لا بد وأن نعي الظروف التي تنشأ فيها الثقافة الشعبية – ظروف الهيمنة – ففي فترات المواجهة ترد الثقافة الشعبية عبر السخرية والتحريض والتهكم وهذا ما يجعلها تبدو كثقافة فرعية ، أما في الفترات التي لا يكون فيها مواجهة فإن الطبقات الشعبية تتمكن من القيام بنشاطات ثقافية مستقلة .

Post a Comment

Previous Post Next Post