النظرية النقدية :
النظرية النقدية تثير مشاكل متعلقة بالدولة وترفض ان تعتبرها نوعامن المسلمات في السياسة العالمية، فكذلك يفعلعلم الاجتماع التاريخي، وباختصار فغن السمة المركزية لعلم الاجتماع التارخي هي الاهتمام بكيفية كون الهياكل التي نعتبرها شيئا مسلما به، هي منتوجات مجموعة من العمليات الاجتماعية المعقدة .
كما وجد لعلم الاجتماع التاريخي تارخا طويلا، وفي مقدمة ممتازة لهذا النهج يجادل دينيس سميث(Denis smith) بأننا نركب الآن الموجة الثانية لعلم الاجتماع التاريخي ولقد كانت الموجة الأولى استجابة للأحداث العظيمة التي جرت في القرن 18 مثل الثورتين الأمريكية والفرنسية، فضلا عن عمليات التصنيع وبناء الأمم.
لقد انبثقت عن الماركسية مدرسة فلسفية اجتماعية تسمى مدرسة فرانكفورت وقد تطورت هذه المدرسة في معهد البحث الاجتماعي بفرانكفورت بألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وفي فترة تميزت بزيادة الإنتاج، وتطور وسائل الإعلام والصناعات وعاش مفكروها تجربة استخدام الثاقة سلاحا سياسيا ضد النازية، ومن أبرز مفكريها: أجورنو، هوركاير، رايخ، ماركييز، هابرماس...، هدفت هذه المدرسة إلى توسيع إطار النقد الماركسي ليشمل مجالات عديدة في الحياة الاجتماعية لم تشملها الدراسات الماركسية التي ركزت فقط على الطبقات وتفاعلات الإخضاع والخضوع فيها، لتدرس قضايا أخرى أهمها: أثر السلطة على اللاوعي الجماعي، وانماط الهيمينة السياسية في الظواهر الاجتماعية التي لا تبدو فيها هذه الهيمنة جلية.
والنظرية النقدية تسمى عادة بالنظرية  النيوغرامشة، نسبة إلى أنها استمدت أفكاهرها من المفكر الإيطالي أنطونيوغرامشي" الذي ساهم في شرح فكرة الهيمنة، والتي تعني عنده فرض السيطرة على العالية وقبول الوضع القائم الذي تهيمن عليه الطبقة المسيطرة، والهيمنة لا تقوم إلا من خلال الإيديولوجيا التي تمثل منظومة فكرية تحدد البنى والممارسات الاجتماعية في المجتمعات، والحقيقة أن هذه الفكرة أدركها ابن خلدون في حديثه عن تقليد المغلوب للغالب "المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته..."وهي نفس فكرة الهيمنة عند روبرت كوكس.
الحقيقة أن النظرية النقدية كمقاربة جديدة في دراسة العلاقات الدولية بدأت في 1976 من خلال كتابات كوكس الذي أظهر من خلالها غياب الخاصة النقدية عن النظريات الوصفية .

Post a Comment

Previous Post Next Post