ميراث الخنثى
تعريف الخنثى :
-         لغة : الخاء والنون والثاء : اصل واحد يدل على تكسر وتثن ، والخنث : المسترخي المتكسر ، وجمعه : خناثى ، وخناث .
-         اصطلاحا : هو من له آلة ذكورة وآلة انوثة معا ، أو ليس له شيء من ذلك ، بأن كان له ثقب يخرج منه البول .

الجهات التي يتصور وجود الخنثى بها :
1.    جهة البنوة      2. جهة الاخوة      3. جهة العمومة       4. جهة الولاء
-         فكل شخص في هذه الجهات الاربع يمكن ان يكون ذكرا ويمكن ان يكون انثى .
-         اما جهتي الابوة ، والزوجية فلا يتصور وجود الخنثى فيهما ؛ اذ لايمكن ان يكون الخنثى المشكل أبا ، ولا أما ، ولا جدا ، ولا جدة ، لأنه لايكون كذلك الا وقد اتضح امره ولم يبق مشكلا ، ولايمكن كذلك ان يكون زوجا ولا زوجه لأنه لايصح تزويجه مادام مشكلا .

أحوال الخنثى وكيفية توريثه في كل حالة :
الحالة الاولى :
-         ان يكون الخنثى غير مشكل ؛ وهو الخنثى الذي اتضح حاله .
-         اتفق اهل العلم على ان الخنثى الذي له آلتان يورث بحسب مايظهر فيه من علامات مميزة ؛ واهمها : كيفية تبوله :
·       فان بال من آلة الذكورة ؛ ورث ميراث رجل
·       وان بال من آلة الانوثة ؛ ورث ميراث انثى ، وتكون الالة التي لايبول منها كالعضو الزائد .
·       وان بال من الالتين معا ؛ فيعتبر الاكثر منهما ؛ وان بال اولا من آلة واحدة ثم صار يبول من الالة الاخرى ؛ فالحكم للالة الاولى .
·       روي عن علي انه قال في الخنثى : ( يورث من قبل مباله )
·       ونقل الاجماع على ذلك الامام ابن المنذر .
·       الحكم  في هذه الحالة : لااشكال فيه ؛ فيرث فرضا واحدا على حسب التغليب من جهة البول ؛ فاما ان يرث ميراث ذكر ، واما ان يرث ميراث انثى .

الحالة الثانية :
-         ان يكون الخنثى مشكلا غير متضح الحال ؛ لكن يرجى اتضاح حاله مستقبلا ، وذلك اذا استوت الالتان في البول وقتا وكمية ؛ فينتظر به الى ظهور علامة أخرى من علامات التمييز التي تظهر عند البلوغ ، وهي : نبات الشارب واللحية ، وخروج المني من الذكر عند الرجال ، والحيض ، وكبر الثديين ، والحبل عند النساء ؛ فأيهما ظهر عليه حكمنا به عليه .
-         الحكم في هذه الحالة : لااشكال فيه ؛ لكونه يرجى الاتضاح ، فينتظر به حتى البلوغ الذي يتضح عنده حاله .
-         ولكن اذا كان الانتظار يشق على الورثة ، فهنا يعامل الخنثى هو ومن معه بالاقل ؛ ويحتفظ بالاحوط الى حين اتضاح الحال ( الراجح ) .

Post a Comment

Previous Post Next Post