الاستبانة Questionnaire
تعريف الاستبيان:
يعرف الاستبيان على أنه "مجموعة من الأسئلة المكتوبة والتي تعد بقصد الحصول على معلومات أو التعرف على أراء المبحوثين حول ظاهرة أو موقف معين" (عبيدات وأبو نصار ومبيضين، 1997، ص 66). أو هو "وسيلة لجمع المعلومات المتعلقة  بموضوع بحثي معين عن طريق إعداد استمارة يتم تعبئتها من قبل عينة ممثلة من الأفراد" (الرفاعي، 1998، ص 181). فالاستبيان هو مجموعة أسئلة محددة الإجابة مرتبطة ببعضها البعض من حيث الموضوع، وبصورة تكفل الوصول إلى المعلومات المنشودة (رمزون، 1994). نستنتج من العرض السابق أن الاستبانة هو أحد أدوات جمع البيانات الميدانية، وتتكون من مجموعة من الفقرات المصاغة على شكل سؤال، يقوم كل مشارك في عينة الدراسة بالا جابه عليها بنفسه دون مساعدة واستشارة من أحد.
والحقيقية التي يجب التأكيد عليها هو أنه لا يوجد استبيان ذات شكل وتركيبة مثالية يمكن أن يوصى باعتمادها لكافة الأوضاع والحالات، حيث كل ظاهرة لها خصوصياتها، وطبيعة ونمطية معينة، وأغراض البحث هي التي تحدد شكل ومضمون الاستبيان.

ويعتبر الاستبيان من أكثر الأدوات استخداما في جمع البيانات الخاصة بالعلوم الاجتماعية والإدارية. ويتم إرسال الاستبانة إلى أفراد العينة لتعبئتها إما بالبريد العادي أو بالفاكس أو بالبريد الإلكتروني، أو قد يتم تعبئتها بوجود الباحث شخصيا.
مزايا وعيوب إرسال الاستبيان بالبريد (عبيدات وأبو نصار ومبيضين، 1997):
أولا المزايا Advantages:
1-  تعطي حرية للمبحوث بالإجابة عليها في الوقت الذي يناسبه، كما تعطي له المجال للرجوع إلى الكتب والمراجع للإجابة عن بعض الأسئلة إذا ما تطلب الأمر ذلك.
2-  عدم وجود تأثير من قبل الباحث على المبحوث.
3-  إمكانية تغطية مساحات جغرافية متباعدة وبتكلفة أقل منه في حالة وجود الباحث شخصيا أثناء تعبئة الاستبيان.

ثانيا: العيوب Disadvantages:
1-  قد توجد بعض الأسئلة الغامضة التي يتعذر على المبحوث فهما بشكل سليم لعدم وجود الباحث لتفسيرها.
2-  انخفاض نسبة المردود.

أشكال الاستبانة Forms of Questionnaire

                                                   (زويلف والطراونة، 1998؛ الرفاعي، 1998):


1-  أسئلة النهايات المغلقة (Closed-ended)
وهو استبانة يطلب فيها من المبحوث الاختيار من الإجابات المحددة له مثل نعم أو لا أو اختيارات متعددة.
 ومن أهم ما يتميز به هذا النوع من الاستبانة ما يلي:
1.   سهولة وسرعة الإجابة عليها.
2.   سهولة تفريغها وتحليلها
3.   كون الإجابات موحدة ومحددة هذا يمكن الباحث من مقارنة شخص بأخر.
4.    اكتمال الإجابات نسبيا والحد من بعض الإجابات الغير المناسبة. مثال على ذلك: لو سؤل شخص السؤال التالي، "متى تذهب لزيارة الوالدين" قد تكون الإجابات غير مناسبة كقولة مثلا "كلما أتيحت لي الفرصة" أو قولة "إذا توفرت وسيلة المواصلات". ولكن لو صيغ السؤال على شكل مقفل وأعطيت الخيارات التالية: "مرة في الأسبوع أو أقل"، "مرتين إلى خمس مرات في الأسبوع"، "كل يوم" عندها تكون الإجابة محددة ومعقولة ويمكن الاعتماد عليها في التحليل.
أما عيوب الاستبانة المقفلة ما يلي (معلا، 1994):
1-  هناك مجال إلى الإجابة العشوائية على الأسئلة إذا كان المبحوث لا يعرف الموضوع أو ليس لديه وقت للإجابة.
2-  لا تعطى مجالا للمبحوث للتعبير عن رأيه بحرية فهو ملزم باستخدام الإجابات المتاحة.

2-أسئلة النهايات المفتوحة (Open-ended questions) :
هي أسئلة غير محددة الإجابة، يترك للمبحوث فيها أن يجيب على الأسئلة بالطريقة التي يرتئيها مناسبة.
 ومن مزايا هذا النوع من الأسئلة:
1.   تعطي للمستجيب فرصة للتعبير عن رأيه بالأسلوب والعبارات التي يرتئيها مناسبة.
2.   يمكن استخدامها في حالة صعوبة حصر الإجابات، كون الموضوع معقد، فعلى سبيل المثال قد يكون السؤال "ما هي المشاكل التي تواجه الصناعات الفلسطينية". هنا قد يحتمل هذا السؤال أكثر من خمس خيارات، أو قد تكون خيارات لم تكن في حسبان الباحث.
3.   تعطي مجالا للخلق والإبداع لدى المستجيب.

ومن عيوب الأسئلة ذات النهايات المفتوحة ما يلي:
1.   هناك صعوبة في تفريغها وتحليلها، حيث تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين.
2.   لكون الإجابات غير محددة هذا يقود إلى إجابات متنوعة مما يصعب على المباحث القيام بالمقارنة بين الأفراد موضع الدراسة.
3.   هناك احتمال لكثرة حشو الكلام والحصول على إجابات غير مناسبة. وقد تكون الإجابات عامة جدا بحيث يصعب على الباحث إدراكها والاستفادة منها.
4.   الأسئلة المفتوحة تحتاج إلى جهد ووقت أطول من المبحوث للإجابة عليها وهذا قد لا يشجع المبحوث في مليء الاستمارة.

3-  الاستبيان المغلق المفتوح:
يتكون من مزيج من النوعين السابقين من الأسئلة مقفلة ومفتوحة. هذا بالتأكيد لا يتم اعتباطا، إذ تستخدم الأسئلة ذات الإجابات المقفلة للحصول على إجابات محددة لا تقبل الجدل والإجابات يمكن حصرها. أن الأسئلة ذات النهايات المفتوحة فستخدم للحصول على إجابات تحمل رأيا أو تفسيرا.

 5 . 6 . 3 : هيكلية الاستبيان Structure of Questionnaire
تتكون صحيفة الاستبيان من 3 أجزاء رئيسة (معلا، 1994؛ الرفاعي، 1998):
1-  التعريف بموضوع وهدف البحث: وهذا يظهر في رسالة الغلاف التي تأتي كمقدمة للاستبيان وتحتوي على النقاط التالية: 1) توضيح الهدف من الاستبيان وموضوعة، 2) التأكيد على سرية المعلومات التي سيتم الحصول عليها والتأكيد على أنها لن تستخدم إلا لغرض البحث العلمي فقط، 3) التأكيد على مزايا المشاركة في البحث، 4) تبيان الجهة التي تقوم بإعداد الدراسة. والمثال التالي رسالة موجهه إلى مد راء المستشفيات في قطاع غزة:

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ/ت               الكريم/ة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقوم الباحث بإعداد دراسة بعنوان " واقع استخدام نظام إدارة الأزمات في المستشفيات الحكومية الكبرى في قطاع غزة "، وذلك لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الإسلامية بغزة.
أرجو التكرم بتعبئة الإستبانة المرفقة بإبداء الرأي في كل عبارة حسبما ترونه مناسبا وذلك بوضع إشارة ( × )    في المكان المناسب.
مع العلم بأن جميع البيانات ستعامل بسرية تامة ولن تستخدم إلا لأغراض هذا البحث فقط.

2 Comments

  1. الاستبيان يعتبر محرك الباحث في دراسته.. فهو أحد الأمور التي على الباحث استيعابها بشكل وافي وعلى قدر جيد من المعرفة... وذلك من أجل توجيهها في صدد موضوع البحث أو الدراسة.. وهنا تكمن القيادة بيد الباحث بحيث عليه استغلال الاستبانة في التوجيه لأهداف بحثه .. وبالتوفيق
    مع تحيات مؤسسة المنارة للاستشارات
    https://www.manaraa.com/

    ReplyDelete
  2. السلام عليكم
    اريد المصادر من تعريف الاستبيان

    ReplyDelete

Post a Comment

Previous Post Next Post