ميزان رؤوس الأموال والذهب النقدي: وتحمل نتيجة المعاملات الجارية أهمية اقتصادية كبيرة، العجز في ميزان المعاملات الجارية يعني تدفق لرؤوس الأموال إلى داخل الدولة، وعلى عكس من ذلك الفائض يعني خروج لرؤوس الأموال.
  من هنا تبرز أهمية دراسة حركة رؤوس الأموال والذهب النقدي ويؤخذ في هذا الميزان بعين الاعتبار، وكل على حداً الاستمارات الخاصة والرسمية من جهة وإن كانت طويلة أو القصيرة الأجل من جهة ثانية.
 أ – الاستثمارات طويلة الأجل:
           ويقصد بها حركة رؤوس الأموال التي تطول فترتها عن العام الواحد،وتضم الاستثمارات المباشرة والقروض طويلة الأجل، وهي توضح مركز الدولة كدائنة أو مدينة للخارج ولأجل طويل.
- الاستثمارات المباشرة : عرف هذا النوع من حركة رؤوس الأموال انتشاراً كبيراً في القرن التاسع عش وبداية القرن العشرين
- القروض الدولية: لقد باتت القروض الدولية طويلة الأجل تمثل الشكل الغالب في وقتنا الحاضر ، ومصادرها إما تكون خاصة وإما حكومية أومن منظمات دولية مثل البنط الدولي للإنشاء والتعمير والتابعة للصندوق الدولي.
*****************************************************************************************************************
(1) الدكتور بسام الحجار، العلاقات الاقتصادية الدولية، ص59، مصدر سابق.

-  37-
ب - الاستثمار قصيرة الأجل:
    وهي أدوات الائتمان المستحقة الدفع لدى الطلب والتي لا تتجاوز  أجل استحقاقاتها السنة، ومنها الودائع الجارية والودائع لأجل وأذونا ت الخزينة والأوراق التجارية، وتسجل حركة رؤوس الأموال قصيرة الأجل المحمولة من الخارج في الجانب الدائن ، والعكس من ذلك تقيد في الجانب المدين إن كانت محمول إلى الخارج. 
 ومن الضروري أن نفرق بين حركة رؤوس الأموال قصيرة الأجل التي تتم بصفة تلقائية وتلك التي تتم بغرض تسوية العجز أو الفائض في ميزان المدفوعات، وتتأثر حركة رؤوس الأموال قصيرة الأجل التلقائية، بعوامل ما يلي:
-      التضخم وما عنه هبوط في قيمة رأس مال.
-      التغيرات في سعر الفائدة في مراكز المالية المختلفة.
-      عامل المضاربة، إن كان هناك مؤشرات تدل على تغير في القيمة الدولية لعملة وطنية ما، تتحول رؤوس الأموال إلى الدولة المعنية لشراء مقادير من عملتها قبل أن يرتفع سعر صرفها في السوق العالمي، ثم يبادر إلى بيع العملة بعد ارتفاع سعرها.
                  ويمكن قيد ميزان المدفوعات على شكل التالي:
-      جانب دائن ويرمز له بالرمز (+) ويتحول على سجل لجميع المعاملات الاقتصادية التي ينتج عنها دخول مدفوعات أجنبية.
-      جانب مدين، ويرمز له بالرمز (-) وفيه تسجل كافة المعاملات الاقتصادية التي عنها أداء مدفوعات من الدولة إلى الخارج.
  يمكن تسجيل بنود ميزان المدفوعات من خلال الأمثلة الدرجة أدناه:
المثال الأول" : تصدير سلع قيمتها 1000 وحدة نقدية دفعت بنقد أجنبي .



 
تقيد العملية مرة في حساب المبلغ بالدائن باعتبارها خروجاً لقيمة صادرات من سلعة معينة ومرة في حساب الرأسمال قصير الأجل بالمدين.
*********************************************************************************************************************
" العلاقات الاقتصادية الدولية ، ص60 ، مرجع سابق.
- 38-
المثال الثاني: استيراد آلات بقيمة قدرها 2000  وحدة دفعت نقداً أجنبياً.

دائن
مدين
مبلغ
2000
رأسمال قصير الأجل
2000

         تقيد هذه العملية مرة بالمدين في حساب السلع ( دخول قيمة) زمرة بالدائن في حساب رأس المال الآجل ( خروج قيمة ).



المثال الثالث:أداء خدمة للخارج ( نقل،تأمين، سياحة) قيمتها 3000 وحدة نقدية في حساب أجنبي في البنوك الوطنية.

دائن
مدين
خدمات
3000
رأسمال قصير الأجل
3000

      تقيد هذه العملية مرة في حساب بالدائن في حساب الخدمات ( خروج قيمة) ومرة بالمدين في حساب الرأسمال قصير الآجل ( دخول قيمة تتمثل في نقصان الالتزام قبل الخارج).
المثال الرابع : حصول الدولة على هبة على صورة قمح قيمته 4000 وحدة نقدية.

      الهبات بطبيعتها عمليات تتم من جانب واحد، تسجل في ميزان المدفوعات حساباً خاصا تجمع فيه قيود الطاهر في بنود أخرى.

Post a Comment

Previous Post Next Post