فروض الدراسة أو أسئلة البحث: Hypothesis
وفروض الدراسة أو فرضياتها هي جمع فرض، هذا وقد تشتمل الدراسة على فرض واحد أو عدة فروض، والفروض جميعها لا بد من ارتباطها بالعنوان والمشكلة الخاصة بالبحث، كما لا بد أن يسعى الباحث لمناقشة واختبار هذه الفروض ومحاولة إثباتها أو نفيها.
وفروض الدراسة هي حلول مؤقتة أو تفسيرات قوية الاحتمال للمشكلة المطروحة. ويستخدم الفرض كموجه لخطوات الباحث في فحصه للمشكلة ومناقشته لها (عريفج، 1987). والفرض إجابة محتملة لأسئلة البحث وتمثل الفروض علاقة بين متغيرين أو أكثر منها تابع ومنها مستقل.

 ولكن الفروض ليست استنتاجاً عشوائياً بل استنتاج مبنى على معلومات أو نظرية أو خبرة عملية محددة.
والخطوة الأولى نحو الحقائق هي الحدس والتخمين والاقتراح، والفروض هي اقتراحات ذكية مبنية على علم ومعرفة مسبقة ولكنها غير تامة وتحتاج إلي فحص. وتتحول الفروض إلي حقائق حال ثبوت صحتها بالأدلة .

أ. تعريف الفرض

يعرف الفرض بأنه : (تخمين أو استنتاج ذكي يتوصل إليه الباحث ويتمسك به بشكل مؤقت) وهو (رأي الباحث المبدئي في حل المشكلة أو بيان أسبابها) .
والفرض يعني “Hypothesis” وهو من جزئيين Hypo  يعني أقل، و thesis يعني أطروحة أو مقالة .
ب. خصائص الفروض :
الفرض الجيد يتميز بدقة صياغته وإمكان اختباره إحصائيا ويتحدث الفرض عن متغيرات وعلاقات بينها، ويمكن إثبات صحة أو بطلان هذه الفروض أو العلاقات داخلها.
ويتميز الفرض بالخصائص التالية:
1- معقولية الفرض: أي يأتي منسجماً مع الحقائق العلمية المعروفة وليست خيالية أو متناقضة، وهذا يتطلب من الباحث سعة الإطلاع.
2- إمكان التحقق منها: بأن يمكن قياسها بالمؤشرات الإحصائية القابلة للقياس والاختيار.
3- قدرته على تفسير الظاهرة المدروسة: تزيد قيمة الفروض بمقدار قدرتها على تقديم تفسير شامل للموقف أو تقديم تعميم شامل لحل الموقف. 
4- اتساق الفرض كلياً أو جزئياً مع النظريات ذات العلاقة.
5 - بساطة الفروض وبعدها عن التعقيد.


ت. أنواع الفروض:
فروض مباشرة تشير إلي وجود علاقة بين متغيرين أو وجود فروق بين مجتمعيين Directional.
فروض صفرية تشير إلي عدم وجود علاقة بين متغيرين أو عدم وجود فروق بين مجتمعيين Null Hypothesis.
ه. بناء الفرض:
لا يستطيع كل إنسان أن يضع فروضاً سليمة دقيقة، وتعتمد دقة بناء الفروض على مزايا يتميز بها الباحث أهمها:
1.   المعرفة الواسعة، وخاصة في مجال البحث.
2.   التعرف على الدراسات السابقة التي تساهم في بناء المعرفة.
3.   القدرة على التخيل والتخمين، والتحرر من القيود التقليدية.
4.   الجهد والتعب في التفكير في الموضوع، والنقاش مع الزملاء المتخصصين.

ويتخلى الباحث عن الفرض عند وجود أدلة معارضة للفرض حيث يتم إثبات عدم صحته.
ث. أهمية استخدام الفروض:
1- إذا كان البحث يهدف إلي الوصول إلى حقائق ومعارف كافية فلا قيمة للفروض، أما إذا كان البحث مهتماً بتفسير الحقائق والكشف عن الأسباب والعوامل بتحليل الظاهرة المدروسة فلا بد من وجود فروض.
2- الدراسة ذات المستوى الرفيع المتعمق هي التي تحتوي على فروض وعليه يتوقع من طلبة الدكتـوراه والماجستير بناء فروضاً والعمل على إثباتها أو نفيها. أما الدراسات المسحية البسيطة فلا داعي لاستخدام الفروض فيها.

ووجود الفروض يحقق الفوائد التالية:
1- توحيد الجهود لجمع البيانات المرتبطة بالفروض.
2- تحدد إجراءات وأساليب البحث المناسب للحلول المقترحة.
3- تقدم الفروض تفسيراً للعلاقات بين المتغيرات.
4- تزودنا بفروض أخرى وتكشف عن الحاجة إلي دراسات جديدة. 



افتراضات الدراسة أو مسلماتها : Assumptions
 وافتراضات الدراسة هي عبارة عن مسلمات لا تحتاج إلى إثبات أو برهنة، بل هي معطيات   (Given)تنبني عليها الدراسة. على سبيل المثال، إذا أردنا أن ندرس أسس التنمية في المجتمع الفلسطيني، فلنا أن ندرس هذه الأسس التنموية بالاستناد إلى مجموعة من الافتراضات مستندة إلى الواقع أو مأخوذة منه كالتالي:
1-  للفلسطينيين سيطرة كاملة على أراضي ال (1967).
2-  للسلطة الوطنية الفلسطينية سيطرة كاملة على الحدود والمعابر الخاصة بالكيان الفلسطيني الجديد.
3-  عودة عدد من النازحين واللاجئين بحوالي (300000) لاجئ فلسطيني.
4-  الدول المانحة سوف تضخ مبلغ مليار دولار على الأراضي الفلسطينية.
هذا وتنبني صحة نتائج وتحليل الدراسة على مدى صحة الافتراضات (المسلمات ) التي اعتمدها الباحث. فإذا كانت المسلمات غير صحيحة، فسوف يصل البحث إلى نتائج غير سليمة ولا مقبولة.

Post a Comment

Previous Post Next Post