اهمية فوائد  تعليم درس التاريخ للمتعلم التلميذ الطالب
يعتبر التاريخ المدرسي مادة أساسية في التكوين الفكري والمعرفي للمتعلم، وذلك بتنمية ذكائه الاجتماعي وحسه النقدي، وتزويده بالأدوات المعرفية والمنهـجية لإدراك أهـمية الماضي في فهـم الحاضر والتطلع إلى المستقبل، وتأهيله لحل المشاكل التي تواجهه.
على مستوى التصور العام لهـذا المنهاج تم استحضار:
- المرتكزات الأساسية الواردة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والوثيقة الإطار لمراجعة المناهج التربوية.
- ما راكمته مادة التاريخ من تطور في حقلها العلمي، المعرفي والمنهـجي، إلخ.
- هوية المتعلم، وتعدد انتماءاته، مع التفتح على الآخر.
- المستوى السيكولوجي للمتعلم في بناء المناهج : التدرج من الزمن المعيش إلى الزمن المبني.
1.1.2. السياق الاجتماعي
يستمد التاريخ وظيفته المجتمعية من مساهمته مع العلوم الاجتماعية الأخرى في تكوين إنسان يفهم مجتمعه ( الوطني والدولي)، ويتموضع فيه، حتى يصبح فيه مشاركا وفاعلا.
فالتاريخ يساهم في التكوين الشخصي للإنسان بتلقينه ذاكرة جماعية تتسع من المجموعة المحلية إلى الأمة ثم إلى الكون, كما يمده بالمعالم الأساسية لفهم العالم , والتنظيم المعقلن للماضي والحاضر.
يساهم التاريخ كذلك في التكوين الفكري للإنسان بتنمية الحس النقدي بالنسبة للأحداث الاجتماعية، وتكوين العقل لتحليل الوضعيات, وتكوين الرأي.
2.1.2. السياق التربوي.
إن المنهاج الجديد لمادة التاريخ ي سير في سياق التوجه الذي جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي ينص على جعل المدرسة "مفعمة بالحياة بفضل منهاج تربوي نشيط يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي". وتنص المادتان 104 و105 ( من الميثاق) على أن الرفع من جودة التعليم من حيث المحتوى والمناهج، يستجيب لأهداف التخفيف والتبسيط والمرونة والتكيف. كما أن مراجعة جميع المكونات البيداغوجية والديداكتيكية لسيرورة التربية والتكوين، تتم قصد إدخال تحسينات جوهرية ترفع من جودة التعليم في جميع مكوناته.
وتؤكد الوثيقة الإطار حول الاختيارات والتوجهات التربوية على مجموعة من القيم والكفايات يمكن تحقيقها من خلال مادة التاريخ :
- قيم الهوية ومبادئها الأخلاقية والثقافية وقيم المواطنة والتي تعد مادة التاريخ حاملة لها.
- كفايات ثقافية ومنهجية واستراتيجية وتواصلية يساهم التاريخ كمادة في اكتسابها.
- التفاعل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي على اختلاف مستوياته.
- إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي.
- الوعي بالزمن والوقت كقيمة في المدرسة والحياة،
- احترام البيئة الطبيعية والتعامل الإيجابي مع الثقافة الشعبية والتراث الثقافي والحضاري المغربي.
كما أن الإصلاح يهدف كذلك إلى:
- اعتماد الكفايات كمدخل لبناء المناهج عوض المضامين.
- اعتماد مبدأ الاستمرارية والتكامل والتدرج في الكفايات.
- تنمية مشاركة المتعلم الإيجابية في الشأن المحلي والوطني
- إحداث توازن بين المعرفة والمعرفة الوظيفية
- تجاوز التراكم الكمي للمعلومات واستحضار البعد المنهجي
- تنويع المقاربات في التعامل مع المادة: موضوعاتية، إشكالية، كرونولوجية إلخ؛
وانسجاما مع هـذه المنطلقات ، تم استحضار عدد من المبادئ، في بناء هـذا المنهـاج:
- وظيفية مادة التاريخ:الفكر النقدي /الماضي لفهم الحاضر/التكوين المنهجي.
- الانطلاق من مقومات التاريخ كمادة دراسية في وضع الكفايات والبرنامج بكيفية صريحة.
- إستحضار تعقد الكفايات من البسيط إلى المركب.
- تنويع المجالات والفترات، وطنيا وعالميا، مع إعطاء الأولوية للتاريخ الوطني وللتاريخ المعاصر.
- استحضار الامتداد التاريخي للمغرب من بدايته إلى الآن.
- إعطاء مكانة داخل البرنامج لوحدات تكوينية /مهارية.
 

Post a Comment

Previous Post Next Post