انتهاج أسلوبية "تشارل بالى  الذى يعد المؤسس الحقيقى للأسلوبية التى هى مجموعة عناصر اللغة المؤثرة عاطفيًا على المستمع، أو القارئ، ومهمة علم الأسلوب لديه هى البحث عن القيمة التأثيرية لعناصر اللغة المنظمة، والفاعلية المتبادلة بين العناصر التعبيرية التى تتلاقى لتشكيل نظام الوسائل اللغوية المعبرة؛ ومن ثم فالأسلوب يعنى بدراسة العناصر التعبيرية للغة المنظمة من وجهة نظر محتواها التأثيرى ويعد المسدي من أوائل الذين وضحوا مفهوم الأسلوبية من وجهة النظر اللسانية معرفـًا إياها بأنها تعني: دراسة الخصائص اللغوية التي بها يتحول الخطاب عن سياقه الإخباري إلى وظيفته التأثيرية والجمالية، وهذا التعريف مستمد من مفهوم "جاكبسون" عن الأسلوب الذي عرفه بأنه البحث عما يتميز به الكلام الفني عن بقية مستويات الخطاب أولاً، وعن سائر أصناف الفنون الإنسانية ثانيًا وهكذا فالأسلوبية تعالج النص من خلال مادته الأساسية وهي اللغة وبواسطتها  يتم ملاحظة الظواهر اللغوية البارزة وربط هذه الظواهر بأسبابها ومسبباتها وعلاقتها بكاتب النص


([1])  وهو فرنسي نمساوي زميل دي سوسير "مؤسس المنهج البنيوي " من أوائل مؤسسين لهذا المنهج وتبعه جاكبسون
([2])  د. صلاح فضل: علم الأسلوب مبادئه وإجراءته، ط  الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1985م،  ص 75.
([3])عبد السلام المسدي : الأسلوبية والأسلوب ، ط 4، دار سعاد الصباح، 1993م، ص 35|:37.
([4])  د. خليل عودة : مبحث المنهج الأسلوبي في تحليل الخطاب الإبداعي ، مجلة جامعة المنيا ، 2006م ، م 2 ع 3، 1: 30.

Post a Comment

أحدث أقدم