المشاكل التي واجهها علي بن ابي طالب رضي الله عنهما برزت أمامه مشكلات ثلاث فاستغرقت كل عهده وشغلته ايضا عن الفتوحات الاسلامية :
المشكلة الأولى/ 
الخلاف مع طلحة والزبير وعائشه- رضوان الله عليهم- التي نتج عنها معركة الجمل وأسبابها هو الخلاف حول قتلة عثمان يعني هم متفقون على وجوب القصاص على هؤلاء القتلة لكنهم مختلفون على الاسلوب فطلحة والزبير –رضوان الله عليهم- ومن على شاكلتهم يرون سرعة القصاص في القتلة وعلي بن ابي طالب –رضى الله عنه- يرى اخذهم بالحكمه وعدم التسرع وأغتنام الفرصه المناسبة لأنهم مازالوا اهل شوكة وقوة كما عبر عن ذلك علي بن ابي طالب –رضي الله عنه-بقوله" الآن يملكوننا ولا نملكهم"... أذن اقتنع البعض في وجه علي بن ابي طالب –رضي الله عنه- ولكن طلحة والزبير لم يتقنعا خرج طلحة والزبير إلى مكة بحجة العمرة فإذن لهما ثم هناك التقيأ بأم المؤمنين عائشة وخرج الجميع إلى البصرة..
 أسباب خروجهم الى البصرة : تقول الروايات أنهم يريدون وسيلة لضرب هؤلاء الثوار لما اقنعهم علي بقوتهم فطلحة يريد الذهاب إلى البصرة ليجمع الجنود لأن معظم أهل البصره كانوا موالين لـ الزبير بن طلحة وكذلك الزبير يريد أن يذهب إلى الكوفة ليجمع الجنود من الكوفة لأنهم أعظمهم موالين للـ الزبير ويفاجئان الثوار بجيش من هناك لكن علي لم يسمح لهما بالذهاب الى البصرة أو الكوفة وأنما سمح لهما بالذهاب إلى مكه لكنهما ذهابا بدون علمه أما علي بن ابي طالب –رضي الله عنه- فما كان يرغب أن يبقى الثوار في جيشه وإن كان لم يخرجهم وإنما يتعامل معاهم بحذر شديد وينظر إليهم بشزر حتى ان البلادي يقول: انه لم يولي أحد منهم أثناء استعداده للخروج إلى الشام أبن اثير يقول لم يولي أحد منهم للقيادة .
 فإن قيل كيف قبل علي بن ابي طالب هؤلاء في جيشه نقول: انه من الطغاه من لايعرف بعينه فهذا هو تولى أو شارك في قتل عثمان وإنما كانوا مجموعات ومنهم من تنتصر له قبيلته  ومنهم من لم تقم عليه حجة بما فعله ومنهم في قلبه نفاق لم يتمكن من إظهار ذلك كله وعلى كل حال فإن طلحة والزبير وعائشه ذهابا ألى البصرة فاضطر علي بدوره أن يتبعهم فاتجه إلى الكوفة ومن هناك بعث بعدة كتب إلى طلحة والزبير حاول فيها اقنعهما بوجه نظرة وبموقفه أيضاً من القتلة قتلة عثمان ولكن أيضاً لم يصلوا الى نتيجة أتجه بعدها إلى البصرة وهناك اتصفت قوات الطرفين في مواجهة بعضهما البعض وحدثت معركة كبيرة عرفت بمعركة الجمل انتهت بمقتل الزبير وطلحة فحزن علي –رضي الله عنه- على موتهما حزناً شديداًُ وأعاد عائشه معززة مكرمة إلى المدينة المنورة.

Post a Comment

Previous Post Next Post