حسن المعاملة
*
أهميتها وأمثلة لها: حسن المعاملة
واجبٌ شرعيّ [1]،
يدل عليه قول الله سبحانه
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً
(البقرة : 83) ،
( آل عمران: 159 )، وقوله ( إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، وليسعهم منكم بسط الوجه ، وحسن
الخلُق ) [2] .
وسيرته العطرة فائضةٌ بحسن معاملته ، شهد له بها العدوّ قبل الصديق ، ومن
ذلك أنه عندما كان في الطريق إلى فتح مكة ، لقيه أبا سفيان بن الحارث وعبدالله بن
أبي أمية – وهما ابن عمه وابن عمّته – وكانا من أشد الناس إيذاءً له بمكة ، فأعرض
عنهما ، فأشار علي بن أبي طالب على أبي سفيان أن يأتي النبي ويقول له ما قال إخوة
يوسف تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ
عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ( يوسف:91 ) فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن جواباً منه ، فلما قال
ذلك أبو سفيان ، أجابه
لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ
( يوسف:92 ) [3].
هذه العظمة في المعاملة جعلت غير المسلمين يخضعون لها ،
ويعدُّونه الرجل الأول من عظماء البشرية [4].
*
أنواع حسن المعاملة: تتعدد أشكال حسن
المعاملة:
×
في
بشاشة اللقاء والترحيب الحارّ .
×
وفي
الاهتمام بأمور الآخرين وتقديم الخدمة الممكنة لهم .
×
وفي
عدم إحراجهم أو إهانتهم .
وليس هذا مقصوراً على المسلمين فقط ، بل حتى غير المسلمين يجب
معاملتهم بالحسنى ؛ للعموم في قوله سبحانه وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً .
والذي يجمع أنواع حسن المعاملة هو أن يعامل الإنسانُ الآخرين
بما يحب أن يعاملوه به فانظر كيف تحب أن يعاملك الآخرون فعامل الناس
به.
[1] يردد
بعض المسلمين عبارة: الدين المعاملة، ويظنها بعضهم حديثاً نبوياً، وليست هي كذلك،
ولكن معناها صحيح باعتبار المعاملة الحسنة مع الله والخلق مطلوبتان، وهذا الأسلوب
يراد به التأكيد على الأهمية كقوله عليه السلام " الدين النصيحة"
اصلا مو ذاكرين اهمية حسن التعامل😐
ردحذفإرسال تعليق