تايلور والمفهوم العالمي
النزعة
التطورية لدى تايلور في الثقافة
تعريف
العالم البريطاني " إدوارد تايلور " الذي عرفها بأنها : " ذلك
الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والأعراف
والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع " ،
ومما يلاحظ على هذا التعريف ما يلي :
·
أنه
تعريف وصفي وموضوعي وليس تعريفاً معيارياً ، وهذا ما كان يسعى إليه علماء الإنسان
بشكل عام .
·
يعبر
عن نظرة شمولية للحياة الاجتماعية للإنسان .
·
أن
الثقافة وفق هذا التعريف تكتسب بعدا ً جماعيا ً ( باعتباره عضوا ً في مجتمع ) .
·
أن
الثقافة في نهاية مكتسبة، وبالتالي فهي لا تنشأ عن الوراثة البيولوجية [1]
ما يجدر ذكره أن تايلور كان مترددا ً
في تعريفه بين كلمة ثقافة وحضارة ، وهذا التردد كان هو الطابع العام في تلك الفترة
، وإن كان في النهاية فضل استخدام كلمة " ثقافة " لأنه كان يرى أن
استخدام كلمة " حضارة " بما تشير إليه من منجزات مادية لا يمكن في إطار
دراسة المجتمعات البدائية .
وبالمناسبة ، فإن تايور تطوري النزعة
، أي من المتأثرين بالنظرية التطورية التي تقول بالتطور من البسيط إلى الصعب ومن
الأسفل إلى الأعلى ،ومن اللا معقول إلى المعقول ، ومن المعقد إلى الأشد
تعقيدا ً وهكذا ... ، بل حتى فكرة وجود
الإله يرى أنها متطورة في مراحل عديدة كانت بدايتها الأحلام والرؤى التي أوحت
للإنسان بوجود عالم الأرواح ، وإلى جانب ذلك فالتطور لديه ولدى غيره من دعاة
التطورية حتمي لا قبيل لنا برده ، وهذه النظرية تحتاج من المسلم الفطن يقف أمامها
موقفا ً طويلا ً للتأمل ! .
Post a Comment