الاطار النظري
تمهيد ظلت المحاسبة على مدى قرون عديدة تقوم بالمهمة التقليدية لها والمتعارف عليها من خلال تسجيل وتبويب وقياس الاحداث ذات الاثر المالي والتقرير عن كل الاحداث بهدف خدمة مستخدمي المعلومات المحاسبية فيما ازداد الاهتمام باحتياجات العديد من الاطراف الاخرى كالمستثمرين والاحتياجات الاخرى ذات العلاقة تزامنا مع التوسع الهائل في نشاطات المنشأه على مستوى العالم . الامر الذي مكن تلك الشركات من السيطرة على الموارد البشريه والبيئيه على حد سواء .
ولما أدى استخدام تلك المواد الى احداث أثار سلبيه على البيئه والانسان معا كان لابد للمحاسبة من الخروج عن اطارها التقليدي المتعارف عليه الى اطار يتصف بالشموليه ويعمل على رصد الاحداث والتقارير عنها في شتى المجالات ومن ضمنها التقرير عن الاداء الاجتماعي مما سيوفر .
الاطار الفكري للمحاسبة الاجتماعيه
من الملاحظ انه زاد الاهتمام في الوقت الحالي بالمسئوليه الاجتماعيه وقد قامت بعض الشركات الكبيرة وخاصة المساهمة بوضع برامج ووسائل خاصة وإدارات مهمتها هي المسئوليه الاجتماعية وتقديم المنافع للمجتمع ويلاحظ ذلك ذلك في الكثير من تقارير مجلس الادارة بحيث قامت بوضع بند خاص بالمسئوليه الاجتماعيه وما قد قدمته هذه الشركه للمجتكع خلال سنه .
وقد برزت عدة جهود هدفت في مجملها الى اعادة تعريف المحاسبه في ظل هذا الاطار الواسع كان أبرزها ماجاءت به جمعيه المحاسبه الامريكيه ( )
إذ أكدت على ان المهمة الاساسية للمحاسبه هي خدمة الاغراض الاجتماعيه والاقتصاديه نتيجة هذا التوسع في مهمة المحاسبه ظهرت ماتسمى بمحاسبة المسئوليه الاجتماعيه كفرع من فروع المحاسبه مما زاد من أهمية وهدف الوظيفة المحاسبيه مما أعطاها دورا واسعا من الممكن أن تلعبه في خدمة المجتمع .
كما تعتبر المحاسبه عن المسئوليه الاجتماعيه من أحدث مراحل تطور الفكر المحاسبي ويرتبط تطورها باحتياجات المستخدم منها واتساع قاعدة الملكيه نتيجة ظهورالشركات المساهمة كل ذلك أدى إلى ارتفاع نسبة الاهتمام بالبعد الاجتماعي للمشروع .
وقد أثار ذلك التوسع في البعد الاجتماعي للشركات والمؤسسات قضيتين هامتين هما أ_ التوسع في القياس المحاسبي
بمعنى الخروج بالقياس للأحداث الاقتصادية داخل المشروع إلى الاحداث الخارجية للمشروع مع المجتمع.
ب_ التوسع في الافصاح المحاسبي
بمعنى زيادة الاهتمام بإفصاح الشركات والمؤسسات عن الانشطة الاجتماعيه التي تقوم بها وإيصال هذه المخرجات إلى الفئات المستفيدة بحيث أصبح الافصاح لايشمل احتياجات المستثمرين والدائنين فقط وإنما احتياجات المجتمع ككل
تعاريف ومفاهيم المسئولية الاجتماعية
يوجد تعريفات عديدة للمسئوليه الاجتماعيه منها تعريف دركر المسئوليه الاجتماعيه على انها واجب على كل منشأه يقتضي العمل على تحقيق الارباح الكافية لتغطية الارباح المستقبليه المتعلقة بواجباتها تجاه البيئه .(التويجري 1988, ص 20)
أما ديفيز وبلومستروم فقد عرفا المسئوليه الاجتماعية على أنها التزام المنشأه بأن تضع نصب عينيها خلال عمليه صنع القرارات الأثار والنتائج المترتبه عن هذه القرارات على النظام الاجتماعي الخارجي بطريقة تضمن إيجاد توازن بين تحقيق الارباح الاقتصادية المطلوبة والفوائد الاجتماعية المترتبة على هذه القرارات (التويجري ,1988, ص 20)
وقد عرف السيد الشحات خضر المسئوليه الاجتماعيه بأنها الانشطة التي يقوم بها المشروع للوفاء باحتياجات اجتماعيه سواء للبيئة الاجتماعية الخارجية أو الداخلية (العاملين) وينشأ عنها تكاليف أو ضياع يمكن قياسه بطريقة أو بأخرى دون أن يعود على المشروع منها فائدة أو منافع سواء قام بهذه الانشطة اختياريا أو الزاميا تنفيذا لاحكام القوانين واللوائح (خضر,1988, ص8)
وقد جاء التعريف الاكثر شمولا ماجاء به كارول إذ عرف المسئوليه الاجتماعية على أنها التزام يتوجب على قطاع الاعمال القيام به تجاه المجتمع وأن من شأن هذا الالتزام أن يعمل على تعظيم الاثارالايجابيه لنشاطات المنظمات على المجتمع وتخفيض الاثار السلبيه لتلك النشاطات إلى أكبر قدر ممكن .
Post a Comment