ادارة وقت معالجة المعلومات
تعريف معالجة المعلومات
شرح نظرية معالجة المعلومات
معالجة المعلومات في الدماغ
وظائف ادارة المعلومات
ادارة المعلومات 
ادارة المعلومات 
اهمية ادارة المعلومات
شرح نظريه تجهيز ومعالجه المعلومات


ادارة وقت معالجة المعلومات
اصبحت المعرفة او المعلومات من الأمور الجادة في تحقيق توازن بين الوقت والأنتاج, كما ان المعلومة تتيح للمؤسسة ضمان ماذا تنتج...ولمن...وكيف؟... كل هذه التساؤلات وغيرها تكمن في العملية المعرفية لضمان جر الأنتاج الى حلقة زمنية محدودة دون الولوج الى التفسيرات الشخصية...
- حصر البرامجيات الخاصة(التكنولوجا العالية)
البرامجيات هي خطة العمل لكل مؤسسة في الأنتاج والعمل, وهذه البرامجيات تهيأ من قبل المتخصصين بالعمل المعلوماتي بحيث تكون البرامج مطابقة لعمل المؤسسة واستكمال عملها الزمني بألأنتاج والتوزيع والوصول الى المستهلك...فهذه البرامجيات تهيء سرعة العمل دون الدخول الى اجتماعات مملة وغير جادة.
- تحقيق البحوث الدورية
ان البرامج المستعملة من قبل مؤسسة ما بحاجة الى تحديث دوري وذلك لتلبية المستهلك للسلعة وعدم هدر الوقت وزيادة الربحية وهذا يتطلب اجراء البحوث الدورية من قبل لجان علمية متخصصة ميدانيا او مكتبيا بهدف تحديث تلك البرامج دون الأنتظار الى وقت حرج لا يمكن للمؤسسة به انجاز اعمالها.
- وقت العمل المكتبي
في العديد من المؤسسات يكون العمل المكتبي مهمة ثقيلة للمؤسسة كونها لا تصل الى الهدف الذي تتوخاه المنظمة في الوقت المناسب ولكثرة المفاهيم في اتحاذ القرار...وهذا ما يتطلب وقت من اجل الأجتماعات وتشكيل اللجان الرئيسية ثم الفرعية...دون الوصول الى نتيجة...لذا فالعمل المكتبييجب ان يرتبط مباشرة مع عمل البرمجيات التي سوف تعطي الجواب الشافي للعملية الأنتاجية... وهنا يجب التنبه الى ان هذه البرمجيات المكتبية سوف تقلل عدد العاملين في العمل المكتبي وتقليل الهدر في الوقت.
- المستهلك والمعلومات
بما ان المؤسسة تحاول الوصول الى حاجة ورغبات المستهلكين وعليه فان المعلومات التي تأتي عن طريق الأستبيانات الدورية سوف تساعد المؤسسة الى الوقوف على رغبة المستهلكين...ومن ثم وضع جداول انتاجية كمية ونوعية سريعة الوصول الى السوق والتوزيع. 

ادارة وقت حل المشاكل
تعد القدرة على إتباع الطرق الصحيحة لحل المشاكل من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها المدير ، بل والإنسان العادي سواء في حياته المهنية أو الشخصية ، و إتباع هذه الطرق لا يعنى بالضرورة وجود مشكلة تعرض لنا بمعناها البسيط ، ولابد من إيجاد حل لها ، بل يتعدى ذلك إلى عمليات استغلال الفرص المتاحة و عمليات التطوير والتحسين المستمر لمستويات الأداء ، و هذا ما سيتضح لنا من تعريف ماهية المشكلة و الطرق الأكثر انتشاراً لإيجاد الحلول و البدائل الفعالة التي يمكن أن تنقلنا من وضعية حالية إلى وضعية أخرى أكثر نجاحاً وفاعلية. و ما سنسرده لاحقاً لا يصلح بالضرورة لحل كافة أنواع المشاكل ، ولكنه يعطى الضوء على الطرق التي يمكن إتباعها في حل المشاكل مما يعود بالفائدة وخصوصاً على المدراء والمشرفين الجدد الذين يتوجب عليهم اتخاذ قرارات سليمة في توقيت محدد .
ماهي أبسط المشكلة ؟
تعريف للمشكلة أنها الفرق بين وضع فعلى حاصل، و وضع افتراضي مأمول. فعندما نواجه هبوط في الأداء أو عدم مطابقة لوضع قياسي معرف مسبقاً، أو عندما ننوى تحسين الأداء و الوصول به لمستوى أرقى ؛ فإننا نواجه مشكلة يجب إتباع طرق منهجية لحلها و من ثم الوصول إلى الوضع المأمول .

تعريف منهج حل المشاكل... 
حل المشكلة يعرف بأنه الطرق المتبعة من أجل الوصول بوضوح إلى هوية الفروق الحادثة بين الوضع الحالي والوضع المأمول ، و التي تسببت في حدوث الوضع الحالي ، و من ثم اتخاذ الأفعال اللازمة لتبديد و حل هذه الفروق ، و في بعض الأحيان يتمثل حل المشكلة في الاستفادة المثلى من فرص قائمة أو محتملة للوصول إلى الوضع المأمول .
و في العموم لا يمكن حل المشاكل بفاعلية إلا بتوافر بيانات ومعلومات صحيحة في التوقيت المناسب في أيدي أشخاص ملائمين لديهم القدرة على التحليل و الاستنباط و إيجاد البدائل المناسبة. 

منهج حل المشاكل و تأثيره على اتخاذ القرار

على مدار اليوم يتوجب على كل منا اتخاذ العديد من القرارات التي تمكننا من استغلال فرص قد تتاح لنا لتحسين الأداء ، أو قرارات لابد من اتخاذها لحل مشكلات تعرض لنا في مجالات الحياة المختلفة .
في كل هذه المناسبات لابد من أن نكون جاهزين لاتخاذ أفضل قرار ممكن ليناسب الحالة التي تعرض لنا. وفى الحقيقة ينقسم الناس إلى صنفين في مواجهة هذا الوضع ؛ الصنف الأول يتمكن من اتخاذ القرار المناسب بسهولة ويسر دونما تعقيد ، بينما يعانى الصنف الثاني كثيراً حتى يتمكن من اتخاذ القرار الصائب .
و في كل الأحوال ينبغي علينا أن نستفيد لأقصى درجة من مهاراتنا و مهارات من سبقونا ومن هم أعلم منا للوصول إلى القرار المناسب في التوقيت المناسب، و تعد الخطوات التالية من أكثر الطرق شيوعاً فيما يتعلق بالترتيب المنطقي لحل المشاكل واغتنام الفرص.
تعريف المشكلة 
تحديد الأسباب 
إيجاد الحلول و البدائل 
تقييم الحلول و اختيار أفضلها 
تطبيق ما تم اختياره 
تقييم النتائج 

مرحلة تعريف المشكلة  
مرحلة تعريف المشكلة هي المرحلة التي يلعب فيها الأفراد في فريق العمل الدور الرئيسي وذلك من خلال المؤهلات و النزعات التي يتمتع بها كل منهم و التي تؤثر بشكل كبير على توجهه و مدى رؤيته للمشكلة ، و كذا رؤيته لماهية القرار المحتمل . و من المهم توضيح أن عملية توصيف وتشخيص الوضع القائم تعد مهارة أساسية يجب أن يتمتع بها الأفراد الذين يتصدون لحل المشاكل أو المشاركين في فرق العمل بشكل عام. وهناك العديد من الأسئلة التي يتوجب طرحها عند الشروع في توصيف و تشخيص الوضع القائم؛ من أهمها:

•ما الذي يدفعك لأن تظن أن هناك مشكلة
•متى حدثت هذه الحالة 
•أين حدثت 
•كيف حدثت
•من هم الأشخاص الذين حدثت لهم 
•ما هي درجة أهمية المشكلة 
•ما هي العلاقات التي تربط أطراف المشكلة ببعضها
•و ما هي النتائج التي تترتب على الأنشطة المختلفة المرتبطة بالمشكلة
بعد الإجابة على هذه الأسئلة و إذا كانت المشكلة لا تزال تبدو معقدة أو غير واضحة فيمكن إعادة تكرار الأسئلة للدخول في المزيد من التفاصيل حتى نصل إلى التعريف الحقيقي للمشكلة. 

في حالة وجدت نفسك أمام أكثر من مشكلة ، فلابد من ترتيب المشاكل من حيث درجة الأهمية ، وهنا لابد من التفرقة بين ما هو هام و ما هو عاجل ، فهذا الأمر يلتبس على الكثير حيث يتم الانشغال بحل المشكلات العاجلة عن حل تلك الهامة مما يتسبب في تراكم و تضخم المشكلات المهمة فتزداد الأمور صعوبة. 
يجب أن يتفهم كافة الأطراف دورهم جيداً في المشكلة ، سواء من حدثت لديهم أو من يشاركون في حلها ، فاختلاط الأدوار و عدم الفهم الجيد لها يؤخر بشكل كبير إنهاء العملية و قد يؤدى إلى نتائج غير سليمة . 
يعد تجميع و تحليل البيانات و المعلومات المتعلقة بالوضع القائم من الركائز الأساسية للحصول على توصيف وتشخيص سليم للمشكلة، و هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها حسب الحالة نوعية البيانات المراد تجميعها و التي يمكن استخدامها لهذا الغرض .
بانتهاء مرحلة توصيف الوضع القائم تكون الاطراف المشتركة في العملية قد وصلت الى تعريف صحيح للمشكلة وتم الحصول على كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بها , حيث يتم عرض نتائج هذه المرحلة على فريق العمل الذي يقوم افراده بدراسة تلك النتائج دراسة جيدة تمهيدا للبدء في المرحلة التالية وهي تحديد الاسباب التية ادت لحدوث المشكلة محل الدراسة.


   

السؤال السادس
-اكتب مقالة علمية بعنوان ادارة الوقت

يمثل الوقت أحد الموارد الهامة والثمينة لأي إنسان في هذا العالم الكبير، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وإذا لم يحسن الإنسان استغلاله بفعالية فإنه يفقد الكثير مما يصعب تعويضه، سواء في عمله أو في حياته الخاصة، لأن ما مضى منه لا يعود أبداً.
والوقت من ذهب، بل أغلى من الذهب لأنه لا يقدر بثمن، ويعد أحد خمسة موارد أساسية في مجال الأعمال وهي: المواد، المعلومات، الأفراد، الموارد المادية، إضافة إلى الوقت الذي يُعدّ أكثرها أهمية. لأنه كلما تحكم الفرد في وقته بمهارة وإيجابية استطاع أن يستثمره في تحقيق أقصى عائد ممكن من الموارد الأخرى؛ إذ أنّ الفرد عندما يدير وقته بشكل فعّال، هو في الحقيقة يدير حياته ونفسه وعمله إدارة فعّالة .
وهذا يعني أن الوقت لا يمكن عزله عن حياة الإنسان الشخصية والمهنية. ومن هنا تبرز أهمية وضرورة الوقت، هذا المورد الهام الذي ينبغي التعامل معه واستثماره بفعالية، والذي صار واحداً من ضمن موضوعات علم الإدارة، وهو موضوع إدارة الوقت. بما أ ن الوقت المتاح للمديرين محدود، فكيف يستطيع المديرون استخدامه بفعالية؟
"إن قضية التنمية في المقام الأول قضية وقت وقضية إنتاج. وإن الأمر في حاجة إلى التعامل مع الوقت على أنه مورد لابد من استثماره لتحقيق النتائج المطلوبة لرفاهية شعوبنا، ويقع عبء ذلك في الدرجة الأولى على عاتق كل فرد منا". 
فالعبرة ليست في إنفاق الوقت، بل في استثماره، مثله مثل أي رأس مال نجد أن الوقت إذا أنفقناه ضاع، أما إذا استثمر فسينمو ويؤتي ثماره في مستقبل حياتنا، وللأجيال القادمة، فمن الضروري على كل مدير أن يسأل نفسه السؤال التالي: هل أنا أقوم بالأشياء الصحيحة؟ قبل أن يسأل: هل أنا أقوم بالأشياء بطريقة صحيحة؟ إذ أن الوقت ليس هو المشكلة في حد ذاته، ولكن المشكلة هي كيف نستثمره، فالوقت شيء لا بد من أن نختبره ونعيشه.
إن ما سبق يقودنا إلى القول إن "الفرق بين مصطلحي الكفاءة  والفاعلية  في استخدام الوقت هو مفتاح القضية، لأن الكفاءة تعني القيام بالعمل بشكل صحيح بينما تعني الفاعلية أن تقوم بالعمل الصحيح بشكل صحيح". 
فهناك فرق بين الكفاءة والفاعلية، "فمهما كانت السرعة التي يقود بها الفرد سيارته متجهاً إلى الجنوب، فهو غير فعّال متى كانت وجهته الحقيقية نحو الشمال". 
"ولعل هذا ما دفع الجمعية الأمريكية لتقويم المهندسين إلى تبني شعار: اعمل بطريقة أذكى لا بمشقة أكثر. كمحاولة للتمييز بين الشغل والانشغال أو بين الكفاءة والفاعلية"، أي بين إنجاز العمل بكفاءة وإنجاز العمل المطلوب لتحقيق الأهداف.
ففي إدارة الوقت من الأفضل للمدير أن "يوجه نظره نحو النتائج بدلاً من القلق بسبب الإجراءات"، أي " أن يوجه نظره نحو الهدف أولاً ثم الإطار ثانياً، الرؤية أولاً والطريقة ثانياً، أي إلى الفاعلية أولاً والكفاءة ثانياً"، وبذلك يبدأ المدير بوضع أولى خطواته على طريق النجاح في إدارته لوقته. أوضح الجريسي في تعريفه لمفهوم إدارة الوقت أنها لا تنطلق إلى تغييره و لا إلى تعديله بل إلى كيفية استثماره بشكل فعّال و محاولة تقليل الوقت الضائع هدراً دون فائدة أو إنتاج وبالتالي رفع إنتاجية العاملين خلال وقت عملهم المحدد. و قد لخص دراكر Drucker كما أوضح الجريسي تعريف إدارة الوقت بقوله "أن إدارة الوقت تعني إدارة الذات و أن المدير الفعّال هو مَنْ يبدأ بالنظر إلى وقته قبل الشروع في مُهماته و أعماله و أن الوقت يُعد من أهم الموارد فإذا لم تتم إدارته فلن يتم إدارة أي شيء آخر. و قد قلنا من قبل أن الوقت يتسم بالجمود فلا يمكن ادخاره أو تعويضه أو تأجيله وبالتالي ندرك اختلافه عن بقية الموارد البشرية و الطبيعية و المادية. لذا من الممكن إيجاز تعريف إدارة الوقت بعبارة أخرى أنه الاستخام الجيد و الصائب للوقت المحدد و المسموح به لتحقيق غايةٍ ما. تعريف آخر لإدارة الوقت أورده الدكتور الخضيري بأنها "علم و فن الاستخدام الرشيد للوقت, هي علم استثمار الزمن بشكل فعّال, و هي عملية قائمة على التخطيط و التنظيم و المتابعة و التنسيق و التحفيز و الاتصال و هي إدارة لأندر عنصر متاح للمشروع, فإذا لم نُحسن إدارته فإننا لن نُحسن إدارة أي شيء. لذا لا يختلف اثنان على أهمية إدارة الوقت في حياتنا العلمية و العملية. فالوقت قابل للاستغلال و الاستثمار بدون حدود أو قيود و هو كأصل ثمين كما يقول الدكتور الخضيري كان سبباً في تقدم غيرنا اكتسابه المهارات في كيفية إدارة هذا الوقت و عدم هدره. إن عدم إدارة الوقت جهلاً أو عمداً هي أحد أسباب تأخر العرب و المسلمين في قضية التنمية اللتي يطرحها كثيرٌ من علماء و مفكري العرب. يقول الدكتور الخضيري أن قضية التنمية هي في الواقع قضية استثمار للوقت فنحن بحاجة إلى نظرية عربية متكاملة لإدارة الوقت لزيادة فعالية المديرين في استغلالهم للوقت و تعميق إحساسهم بالثروة اللتي في أيديهم. و باختصار يمكن القول إن المدير الفعّال كما وضح الجريسي هو الذي يعلم كيف يستخدم وقته, و يوزعه التوزيع الفعّال على تخطيط الأنشطة المستقبلية(وقت إبداعي), و تحديد الأنشطة اللازمة لأداء تلك الخطط(وقت تحضيري), و الوقت اللازم للقيام بعمل ما(وقت إنتاجي), و وقت للقيام بالمراسلات اليومية و الروتينية (وقت روتيني), و بعد هذا العرض عن أهمية إدارة الوقت, يظهر جلياً لنا أن الإدارة ما هي إلا تحقيق هدف, و تحقيق الهدف يحتاج إلى وقت. فالتخطيط يحتاج إلى وقت و كذلك التنظيم و التوجيه و الرقابة و اتخاذ القرارات و بذلك نرى أن الوقت أحد العناصر الهامة و الأساسية المرتبطة بكل عنصر من عناصر الإدارة, فكل عمل إداري يحتاج إلى وقت و توقيت مناسب و كل وقت يحتاج إلى إدارة و تخطيط, هذه معادلة بسيطة وجب علينا معرفتها و إدراكها و بالأخص القائمين على شؤون الإدارة.
مهارات ادارة الوقت
1. التخطيط
2. التنظيم
3. تحديد الأولويات
4. التوجيه
5. المتابعة
الوسائل المساعدة في ادارة الوقت
قسم علماء الادارة الوسائل المساعدة على ادارة الوقت الى قسمان:
1. الوسائل التقنية, مثل الحاسبات الآلية, اجهزة الهاتف ذات المسجل الصوتي, الهاتف الجوال, آلات تصوير المستندات, اجهزة الفاكس والماسح الضوئي, الأنترنت والبريد الألكتروني, المفكرة الألكترونية. كل جهاز من هذه الأجهزة ان احسن استخدامه فانه يفيد ويفعل عملية ادارة الوقت. فالهاتف قد يجلب للمدير انباء هامة وقد يكون لص الوقت, وآلة تصوير المستندات توفر تكرار الطبع والجهد الكتابي اثناء توزيع القرارات الهمة, وكذلك الأنترنت والبريد الألكتروني فانه يساعد على تقريب المسافات وبالتالي تقليص الوقت. واخيرا وليس اخرا الحاسب الآلي. يتسم الحاسب الآلي بأمكانية القيام بعدة اعمال بشكل سريع ودقيق اكثر مما يقوم به الموظف العادي . فوسائل الاتصالات هذه سلاح ذو حدين, فهي قد توفر الكثير من الوقت وقد تكون عائقا لادارة الوقت كالأتصالات الكثيرة غير الضرورية. ان هذا الكلام امعدام فائدة وسائل الأتصال هذه. ففي دراسة قام بها الوقيان تبين من خلالها عدم استخدام العينة المختارة للأدوات التقنية مقارنة بالدول الاخرى. يقول الوقيان "وتعرضت الدراسة لتنظيم تنفيذ الأنشطة ورتابتها حيث اتضح الأهتمام الكبير للكويتيين بمراقبة مرور الوقت الفيزيائي في اثناء تنفيذ الأنشطة باستخدام الساعات الخاصة التي يمتلكها الغالبية, او بمراقبة ثلاثة ارباع العينة للوقت من خلال ساعات الحائط. وتبين كذلك أن تنظيم الكويتيين لوقتهم هو تنظيم عام يعتمد بدرجة كبيرة على الذاكرة والتخطيط العقلي بدلا من التخطيط الرسمي المكتوب ويفتقر إلى الدقة الملحوظة في التنظيم بالساعات, وتحديد مواعيد بداية النشاط ونهايته كما هو ممارس في مفكرات تنظيم الوقت الشائعة بين مواطني الدول الصناعية. لذا توضح هذه الدراسة أهمية عنصر التخطيط و أهمية استخدام هذه الوسائل في إدارة الوقت لكن من غير إفراط و لا تفريط.
الوسائل غير التقنية الشخصية (الذاتية)
مثل الاعتماد على السكرتير في تنفيذ بعض المهام, و إعداد مفكرة مكتبية يومية أو أسبوعية, الذاكرة الشخصية للمدير و تطبيق التفويض. التفويض كما يرى عليوي و سمير سعيد هو "العملية التي يعهد بها الرئيس الإداري بعض اختصاصاته اللتي يستمدها من القانون إلى أحد مرؤوسيه. فمزايا التفويض عديدة منها كما أوضح الدكتور عبدالفتاح, زيادة الفاعلية في العمل,و إعطاء المدير وقتاً للتركيز على المهام الكبرى و تحقيق السرعة و المرونة و توفير الوقت. إلا إنه ينبغي التأكيد على أن التفويض الإداري –كما قال عليوي و سمير سعيد- قد لا ينجح إذا لم يُـعد إعداداً سليماً, بل على العكس قد يثير الفوضى و الإرباك في العمل الإداري. و بالتالي نرى أن التفويض مثل الوسائل التقنية سلاح ذو حدين مع إدارة الوقت و بالتالي وجب الاستخدام السليم له. أورد أليكساندر أن باري جليك رئيس مجلس إدارة شركات Almost Heaven بفرجينيا قال إن الأدوات الأكثر فاعلية في إدارة وقته هو التفويض و حجب المكالمات الهاتفية غير الضرورية. ولا تقتصر إدارة الوقت على مفهوم مرور الزمن بل يعتمد أيضا على آفاق الوقت  الذي يعيشه الانسان. وأورد الوقيان كخلاصة لبحثه أن نتائج تحليل مقياس المجال الزمني تشير إلى " أن الكويتيين يفضلون عموما الأحوال المعيشية في الوقت الحاضر، يليه الوقت الماضي يأتي أخيرا الوقت في المستقبل" كما تبين أن "الكويتيين ليس لهم منهج واحدا في قضاء أنشطتهم في حيز الوقت، ويعتبرون مزيجا من "الأحاديين Monochronic" وهم من يفضلون القيام بعمل واحد فقط في كل حيز زمني، و"المتعددين Polychronic" وهم يفضلون قضاء عدة أعمال في نفس الوقت أو يرغبون في العمل الجماعي لتوفير الوقت.
إدارة الوقت من منظور إسلامي
الوقت من أصول و أهم النعم التي أنعم الله بها علينا. و لأهمية الوقت في القران الكريم ورد ذكره عدة مرات فقد أقسم الله بالوقت قال القرآن ﴿وَالَّليْلِ إِذَا يَغْشَى وَ النَّهَارِ إِذَا تَّجْلَّى﴾ و قال أيضاً ﴿وَاَلعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾, أورد الجريسي أنه من المعروف لدى المفسرين, أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه, فذلك ليلفت أنظارهم إليه و ينبههم على جليل منفعته. و يقول المصطفى عليه الصلاة و السلام (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ), يقول الجريسي "فمن صح بدنه و تفرّغ من الأشغال الشاقة و لم يسعى لاستثمار هذه الصحة و الفراغ لتحقيق أهدافه التي تعينه على الدنيا و الآخرة و تـرقى به إلى مدارج الفائزين فهو كالمغبون تماماً. هاتان النعمتان من أعظم نعم الله على عباده أورد رسولنا عليه الصلاة و السلام تقسيماً رائعاً للوقت حيث يقول مما رواه عن صحف إبراهيم عليه السلام (على العاقل –ما لم يكن مغلوباً على أمره-أن تكون له ساعات, ساعة يناجي فيها ربه, و ساعة يحاسب فيها نفسه, و ساعة يتفكر فيها في صنع الله, و ساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم و المشرب), أليس هذا هو تنظيم الوقت الذي يتشدق به علماء الإدارة اليوم. ذكر الجريسي أنه في حثه عليه الصلاة و السلام على تنظيم الوقت و عدم إضاعته يقول: في حديث ابن عباس قال : قال رسول الله لرجل وهو يعظه (اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك) فقد لخص النبي في هذه الكلمات الموجزة البليغة ما تناوله الباحثون في علم الإدارة في كتب عدة فهو من جوامع الكلم إذ تحدث عن أهمية الوقت والمبادرة إلى استثماره واغتنام قوة الشباب وفرص الفراغ في العمل الصالح المثمر وحذر من خمس معوقات لاستثمار الأوقات كل ذلك في عبارات وجيزة لا تبلغ العشرين كلمة. و أورد الجريسي أيضاً في معرضه لقصة يوسف عليه السلام مع عزيز مصر و تأويل رؤياه, من أن ما فعله يوسف في تفسيره لرؤية الملك هو وضع خطة زمنية بإلهام من الله عز وجل لكسب الوقت في سنوات الرخاء بمضاعفة الإنتاج و تخزينه بأسلوب علمي للاستفادة منه في سنوات الجدب. أما تحديد الأهداف فيقول الله عز وجل﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدى أمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيِمٍ ﴾ فهنا تبرز أهمية تحديد الهدف. و التنظيم الهرمي و توزيع المهام فقد أشار إليها القرآن كما وضّح الجريسي قال الله تعالى﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ﴾, أي ليكون كلٌ مسخر لخدمة الآخر في ما يخصه(80). والرسول عليه الصلاة و السلام قد مارس التفويض حينما أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن داعياً و أسامة بن زيد قائداً في غزوة مؤتة و الكثير من المهام اللتي كان عليه الصلاة و السلام يوكل إلى صحابته أدائها. يقول الدكتور الخضيري في كتابه الرائع "لكم يدهشني ما وصل إليه حال المدير العربي رغم زخم رصيده من الأحداث التي مرّ بها, و من العبر و الحقائق المستمدة من التجارب الممتدة و رغم الحِكم و خلاصات التجارب و تحريض القيم الحميدة التي تركها له التراث العربي و الإسلامي الهائل و الذي يجد الباحث فيه مصدراً خصباً لتعاليم إدارة الوقت, من ذلك نصاً من كتاب طاهر بن الحسين لابنه عبدالله عندما ولاّه المأمون الرقة و مصر (و افرغ من يومك و لا تؤخره لغدك, و أكثر مباشرته بنفسك, فإن لغد أموراً و حوادث تنهيك عن عمل يومك الذي أخرّت, و أعلم أن اليوم الذي مضى ذهب بما فيه, فإذا أخرّت عمله أجتمع عليك عمل يومين, و إذا أمضيت لكل يوم عمله أرحت بذلك نفسك, و جمعت أمر سلطانك).

Post a Comment

Previous Post Next Post