عرض وطلب العمل
عرض العمل
هو كمية العمل التي يقبل العمال عملها عند أجر معين في وقت معين ، وإن كمية
العمل تقاس عادة بالساعات ، يمكن تعريف العرض
أيضاً بأنه عدد الساعات التي يقبل العمال عملها عند أجر معين وفي
وقت معين . وتحدد تأثيرات الأجور بما يلي
:
-
عدد الساعات التي يقبل كل عامل عملها
-
عدد العمال الذين يقبلون العمل .
أما تفسيرات بعض النظريات حول عرض العمل فهي :
أولاً – نظرية ريكاردو في عرض العمل :
إن تفسيره حول عرض العمل قد يعتمد على عدد السكان ، وعلى مستوى الأجور في حالة ارتفاع الأجر وبالبالي يؤثر إلى تحسن حالة العمال وتقدم
صحتهم ، وزيادة السكان وتقليل معدل الوفاة ، ويزداد عرض العمل . و أن تفسيره يصلح
للمدة طويلة ، وإنما لا تصلح لتفسير عرض العمل في المدة القصيرة .
ثانياً – نظرية بوهم بافرك في عرض العمل:
إن رأي
بوهم فارك في عرض العمل بأن يقسم إلى طائفتين :
-
عمال المصانع لا يتوقف عرض العمل على اعتبارات الأجور .
-
عمال يعملون لحسابهم يتوقف عرض العمل على الأجور .
ثالثاً – الاتجاه الحديث في عرض العمل :
أما
الاتجاه الحديث يركز على عدة اعتبارات وهي :
-
عدد السكان
-
تقسيم السكان حسب المهن و الجنس
-
السن الأدنى
للعمل
-
الحالة الصحية للعمال
وكل هذه عوامل والتفسيرات والتغيرات لعرض العمل إلا أنه يمتاز بمرونة في جميع
الحالات أعلاه .
- 46-
الطلب على العمل
تحديد الطلب على العمل :
فيما يخص تحديد حجم الطلب على
العمال لقد انقسم الفكر الاقتصادي إلى قسمين :
أولاً – التقليديون
لهم رأي أن الطلب على العمال يأخذ حكم الطلب على أي سلعة ، وبالتالي ارتفاع طلب
عند انخفاض الثمن ، أي عند ارتفاع عند انخفاض أجورهم .
ثانياً – أرباب الأعمال
لهم رأي أن الطلب على العمال لاستخدامهم
في إنتاج السلع التي يتوقعون تصريفها ، وعلى ذلك فهم لا يزيدون طلبهم على العمال
أن الأجور قد انخفضت بل يزيدون هذا الطلب لأنهم يتوقعون تصريف منتجات . ولكن هذه
التوقعات هي التي تحدد إنتاجهم للسلعة ، وتحدد بالتالي الطلب على الذين ينتجونها .
هذا فيما يخص
الطلب على عمال سعلة معينة ، أصافة إلى ذلك أن لا يختلف بالنسبة للطلب على العمال
في مجموعهم بالطلب الكلي على العمال يتوقف على سلعة معينة ، على مستوى الإنتاج
الكلي .
وهو يتشكل من
الطلب الكلي على السلع الاستهلاك والطلب الكلي على سلع الاستثمار ، هو الذي يحدد
الطلب على العمال ، ويحدد بالتالي حجم التشغيل القومي ، وهذه مضمون " نظرية
كنزية " .
مرونة الطلب على العمل :
من الملاحظ أن مرونة طلب عن العمل تختلف في الطلب على عرض عن العمل ، لأنها
تخضع مرونة الطلب إلى عدد العمال وكمية المنتجات التي ينتجونها .
- مرونة الطلب على العمل تعتمد على عدد العمال وكمية المنتجات التي ينتجونها ، في
المدة القصيرة تكون أقل مرونة ، وأما في المدة الطويلة فإن درجة المرونة تأخذ في
الارتفاع ، وتتوقف في الحالة على درجة مرونة الطلب على المنتجات التي يقوم هؤلاء العمال بإنتاجها (1) .
- تكون مرونة الطلب
أكثر في حالات التي تعتبر الآلات بديلاً يقترب من الكمال عن اليد العاملة
وتكون رخيصة الثمن يكون الطلب على العمال أكثر مرونة .
---------------------------------------------------------
(1) Building :Economic Analysis , 1955 pp 306
Post a Comment