تقرير حول دراسة الحركة
المقدمة
    كانت عائلة جلبريث مخولة بتطوير دراسات الوقت والحركة، ولقد عمل كلٌ من فرانك جلبريث وزوجته الدكتورة ليليان على فهم: التعب - تطوير المهارة ، دراسات الحركة وأيضا دراسات الوقت ولقد كانت أسرة جلبريث مهتمّة بـ " الطريقة الوحيدة الأفضل لأداء العمل".
 وواحدة من أهم الأشياء التي عملتها أسرة جلبريث هي" تصنيف حركات الإنسان الرئيسيّة إلى 17 حركة" بعضها فعّال و الآخر غير فعّال.
   وأوضح جلبريث أن الوقت اللازم لإتمام فعالة يمكن تقليله لكن من الصعب جدا أن يتم إزالته، ومن الناحية الأخرى يجب إزالة الغير فعالة بالكامل إذا أمكن. خلال الستينيّات من القرن الماضي وبعدها أيضا, بدأت الجامعات في تبنّى تقنيّة "بحوث العمليّات " وقامت بإضافتها إلى مناهج الهندسة الصناعيّة. ومن خلال الكمبيوتر أو Digital Computer و القدرات الضخمة للتخزين ، أصبح المهندس الصناعي يمتلك أداة جديدة للحسابات الضخمة بطريقة سريعة.
    ومن خلال قدرات التخزين الضخمة للكمبيوتر أصبح من الممكن تسجيل النتائج السابقة ومقارنتها بالمعلومات الجديدة ،وهذه المعلومات يستطيع من خلالها المهندس الصناعي دراسة نظم الإنتاج و تفاعلها مع التغيير بطريقة قويّة وجيّدة.
   كل عمل أو عمليّة يمكن تقسيمها إلى عناصر عمل أساسيّة ، وقد وجدت عائلة جلبريث أن هذه الحركات 17.الوقت المطلوب لإتمام كل حركة لا يتغيّر. إن القواعد التي تستخدم في دراسة الحركة تحاول مساعدة الشخص أو العامل حركة متوازنة ومتزامنة،مثال: لا يجب استعمال دوّاسة القدم إلا عندما يجلس العامل.
  كذلك بحيث أن تكون بيئة العمل أو العمّال مناسبة وجيدة حتى تصلح لكفاءة العمل، مثلا يجب أن تكون الأدوات مثبّتة لإزالة.مثال آخر : يجب أن تكون أسطح وكراسي العمل قابلة للتغيير أو التغيير إلى ارتفاع الشغل لإزالة الضغط للإبقاء على الشركة كمنافس لابد من مواصلة زيادة سعة الإنتاج و أيضا تقليل التكلفة.

إن الهندسة الصناعية تأتى بالجديد من التحسينات و التطوير كل عام.


- 22-
الغاية من دراسة الحركة
      إن الغاية من دراسة الحركة لغرض الوصول إلى أفضل أداء ، وتعتبر من أهم أسس لتنظيم العمل في كافة المنظمات ، حيث أن المنظمة تقوم بتحديد الطرق والوسائل في أداء الإعمال .
    إن دراسة الحركة غير مقتصرة على حركات الإنسان في أداء عمله في العمليات الإنتاجية أو غيرها ، بل تشمل أيضاً المعدات والمكائن الإنتاجية التي يستخدمها العامل لأداء عمله .
   وتهدف دراسة الحركة إلى تقليل من الوقت المهدور في العمل ، وكذلك تقليص نسبة الإجهاد من خلال ابتعاد عن الحركات غير مجدية ، والتوصل إلى إيجاد أفضل طرق في أداء العمل ، الاستغلال الأمثل من استخدام الموارد البشرية والمادية ، ترتيب وتنظيم مكان العمل بشكل ملائم ، وتسهيل طريقة أداء العمل بعد إجراء التعديلات اللازمة .
   تمر دراسة الحركة بعدة مراحل بغية وصولها الى جدوى اقتصادية للحركة في الأنشطة الإنتاجية والخدمية ، وهناك مراحل لتحديد دراسة الحركة وهذه المراحل هي :
 أولاً .اختيار العمل  :             Selection
    يعني تحديد العمل المراد دراسة طريقة أدائه ، فاختيار طريقة العمل والتي تجعله في أولويات المشاكل التي يجب معالجتها ، ومنها المردود الاقتصادي .
  ويمكن تحديد العوامل المؤثرة على اختيار العمل منها زيادة الطاقة الإنتاجية للعمل ، وتكييف العامل مع عمل الماكثة ، زيادة تحسين كفاءة الأداء للعمل ، ومدى حصول على استثمار المعدات وأدوات العمل .
 ثانياً . تسجيل البيانات الخاصة بالعمل :     Recoding
      يعتبر تدوين البيانات محوراً أساسياً لدراسة الحركة ، حيث أن تسجيل المعلومات والحقائق لغرض الوصول الى الطريقة المقترحة ، والتركيز على دقة المعلومات .
    وعادة ما يستعمل نوع من الرموز في عملية التسجيل بدلاً من استعمال عبارة كلامية ومن هذه الرموز هي  :                         عملية                       نقل                             تخزين
 
               تأخير                     فحص      
وكذلك يمكن الاستفادة من تدوين البيانات بطريقة الجداول أو الرسوم البيانية لتوضيح الحقائق  حركة الإنتاجية  . 

- 23 -
ثالثاً . تحليل البيانات : Analyzing 
 ويتم عملية فحص وتدقيق المعلومات من حلال التحليل لغرض الوصول الى طريقة مثلى للعمل ، وكذلك مقارنته مع بيانات الخاصة بالطرق القديمة ، وتشمل تحليل النتائج من خلال معرفة مواصفات والقياسات وكفاءة العدة والأدوات وغيرها .
رابعاً . التطوير والتحسين : Developing And Improving  
      إن عملية التطوير والتحسين بواسطته يتم فيها الوصول إلى طريقة مثلى وإبدال الطريقة القديمة بالطريقة الجديدة ، ومراعاة الجانب الاقتصادي ومقارنة الأسلوب القيم مع الأسلوب الجديد ، حيث الوقت والجهد والكلفة.
خامساً . تعريف الطريقة الجديدة : Introduction
       يتم العمل في هذه المرحلة تعريف العامل بالطريقة الجديدة البديلة وكيفية استخدامها بالدقة المطلوبة من خلال تدريب الفرد على الأداء بموجب الطريقة الجديدة وتوفير الوسائل التوضيحية كالرسوم والجداول والأفلام .
 سادساً . تطبيق الطريقة الجديدة : Installation  
      بعد تأمين جميع المستلزمات المطلوبة ويتم تقييم الطريقة الجديدة من خلال اختيار العامل الذي يؤدي العمل الجديد وكذلك اختيار المشرف على الأداء ، وكذلك معرفة الخلل وتقديم حلول ملائمة لمعالجتها .
سابعاً . متابعة تطبيق الطريقة :  Maintenance
      إن متابعة تطبيق الطريقة الجديدة في العمل الإنتاجي لابد من إجراء متابعة دقيقة وتدوين جميع البيانات ، وذلك لغرض مقارنة  بين أداء الفرد والتعليمات الخاصة بالطريقة الجديدة .
   إن المراحل الأساسية لدراسة الحركة  قد أعطت مفهوماً واضحاً عن الإجراءات لدراسة الحركة لأي عمل  سواء في النشاط إنتاجي أو الخدمي .
  ومفهوم الإجراءات بأنها عبارة عن مجموعة من الواجبات متشابكة يبعضها والمرتبة وفقاً لتتابع حدوثها ، وتكون هذه الأساليب التي تستخدم لتطوير كفاءة  أداء العمل لتحقيق حالة الاقتصاد في الجهد والوقت والكلفة .
  كما إن الإجراءات دراسة الحركة  بدون شك من لإبراز عدة اعتبارات منها ، الغاية من الدراسة ، ومكان العمل ومراحل تسلسل العمل ، واختيار الشخص المناسب والوسائل المطلوبة وتقليل الحركات غير ضرورية .
-  24 -
فالإجراءات دراسة الحركة تتضمن الخطوات التالية :
·       يتم تجزئة العمل المطلوب لإجراء الدراسة إلى حركاته الرئيسة، حيث يتم تدوين جميع التفاصيل لها علاقة مع الحركات من حيث نقل المواد ، والعمل الآلي ، والعمل البدوي .
·       دراسة وتحليل كامل لتفاصيل كل حركة من حركات العمل ، ومن ثم إيجاد أحسن طريقة لغرض أداء هذه الحركات ، وتهيئة الوسائل والمواد اللازمة التي يحتاجها العامل في انجاز عمله وإجراء التقييم النهائي من خلال إجراء الاختبار النموذجي لاختيار الحركة المهمة والوقت المناسب لها ومكان أدائها وكذلك اختيار الشخص المناسب للقيام بها .
·       تقييم واستنتاج الطريقة الملائمة لأداء العمل ، وقبل القيام بتطبيق أية عملية تطويرية لغرض إدخالها في موضع التنفيذ لابد من إبراز بغض الحقائق وأخذها بنظر الاعتبار بغية الوصول الى أفضل طريقة أداء وهذه الحقائق  هي :
1 .   اختيار الحركات الضرورية وحذف الحركات غير ضروري لكل عملية دون تأثير سلبي على عملية الإنتاجية.
2 . دراسة حول تقييم الحركات حيث بإمكان دمج حركتين أو أكثر لكل عملية بحيث لا تؤثر على تقليل وقت العملية .
3 . تسهيل العمل عند  استخدام الطريقة الجديدة بحيث دون تأثير على النوعية الإنتاج ، ومثال على ذلك في أحدى المنظمات الصناعية في سير العملية الإنتاجية وهي :
التجميع                            التخزين                                           الفحص                                       الشحن
                    ـــــ                               ــــــ                                     ـــــ          

        و من المعلوم حسب سير العملية الإنتاجية إن عملية الفحص تتم قبل عملية الشحن وند وجود أي خلل في الاجتزاء والإنتاج غير مطابقة للمواصفات فيجب إعادتها لغرض إكمالها حسب الأصول مما تتطلب عملي النقل ومناولة الأجزاء الناقصة داخل المصنع ، وفي نفس الوقت يمكن تقليص هذه العملية لو تمت عملية الفحص قبل التخزين لغرض  تجنب الهدر في الوقت والجهد من جراء النقل الداخلي ، ويمكن تسهيل سير العمليات بالشكل الآتي :
التجميع                             التخزين                                              الفحص                                    الشحن

                     ـــــ                               ــــــ                                     ـــــ          


-  25-
   *  من خلال إجراء عملية تسهيل العملية عند إعادة ترتيب العمليات بالشكل أعلاه والذي يؤدي إلى البساطة والاقتصاد في الجهد والوقت .
   إن كل هذه المحاولات من تسهيل العمل وإعادة ترتيب طريقة العمل  وتحديث المكائن وتهيئة بيئة العمل كلها تنصب في مجرى واحدة هي زيادة الإنتاجية العمل وتقليل الجهد على العمل وتقليل من الوقت الضائع في العمل ، وحيث أن كل هذه المحاولات تتعلق بمبادئ حسب تقسيم * Barnes 1980     إلى ثلاثة فروع رئيسية هي :
أولاً . مبادئ تتعلق باستخدام أعضاء الجسم البشري:
     إن العامل البشري له الدور الأساسي في العملية الإنتاجية ولا يمكن بدونه إكمال أية عملية مهما تطورت التقنية وإجراء التحسينات لابد من أخذ العامل البشري بنظر الاعتبار وخصوصاً الحركات التي يؤديها العامل البشرية هي عبارة عن جهود عضلية ونفسية وحسية أي ضغط عير طبيعي يؤدي إلى نتائج سلبية بصحته بالتالي يؤدي إلى توقف جانب مهم من عوامل الإنتاج وهو العامل البشري .
   ويمكن مراعاة أعضاء الجسم البشري من حيث التقليل من الإجهاد من خلال تطبيق المبادئ الصحيحة لحركة أعضاء الجسم بشكل متوازن .
ثانياً . مبادئ تتعلق بتنظيم مكان العمل :
     من أولويات المشروعات الصناعية أو الخدمية هي تنظيم مكان العمل بحيث يوفر الراحة البدنية للأفراد العاملين من جانب وتوفير مسارات واضحة لحركة المواد بشكل طبيعي من جانب الأحر.
   ومكان العمل له دور مهم في زيادة الإنتاجية من خلال توفير  مستلزمات كافية في مكان العمل لغرض تسهيل أداء العامل  ومراعاة شعوره النفسية في هذه المكان بحيث ينظر إليه برغبة وعدم كره إليه .
ثالثاً . المبادئ المتعلقة بتصميم المعدات :
     إن تصميم المكائن والمعدات اللازمة في العملية الإنتاجية لا بد من التفكير بالفرد الذي يعمل على هذه الماكثة أو استخدام هذه المعدات بحيث يكون تصميمها ملائم للعامل عند استعمال أعضاء جسمه بأقل إجهاد بدني وبشكل متوازن وتوزيع الحمل على أعضاء الجسم بشكل مناسب  .
    إضافة إلى ذلك يجب تصميم الآلات بالشكل الذي يتحمل فيه أعضاء جسم البشري وتوفير المساعدات الآلية لتسهيل العمليات التي تحتاج جهود عالية فوق طاقة الفرد ، وكذلك أخذ بنظر الاعتبار في عمل المرأة والرجل و الاختلاف من اليد اليسرى إلى اليد اليمنى .
*  المدخل الى دراسة  العمل – ص 59 – مرجع سابق .

- 26 -
الخاتمة :
    إن صاحب فكرة دراسة الحركة أتت بها من قبل عائلة جلبريث ومخولة بتطوير دراسات الوقت والحركة، ولقد عمل كلٌ من فرانك جلبريث وزوجته الدكتورة ليليان على فهم: التعب - تطوير المهارة ، دراسات الحركة وأيضا دراسات الوقت ولقد كانت أسرة جلبريث مهتمّة بـ " الطريقة الوحيدة الأفضل لأداء العمل".
   كل عمل أو عمليّة يمكن تقسيمها إلى عناصر عمل أساسيّة ، وقد وجدت عائلة جلبريث أن هذه الحركات 17، والوقت المطلوب لإتمام كل حركة لا يتغيّر. إن القواعد التي تستخدم في دراسة الحركة تحاول مساعدة الشخص أو العامل حركة متوازنة ومتزامنة.
   وتهدف دراسة الحركة الى تقليل من الوقت المهدور في العمل ، وكذلك تقليص نسبة الإجهاد من خلال ابتعاد عن الحركات غير مجدية ، والتوصل إلى إيجاد أفضل طرق في أداء العمل ، الاستغلال الأمثل من استخدام الموارد البشرية والمادية ، ترتيب وتنظيم مكان العمل بشكل ملائم ، وتسهيل طريقة أداء العمل بعد إجراء التعديلات اللازمة .














-  27-
المصادر

أ – المصادر العربية
 1 . المدخل إلى دراسة العمل – الدكتور جلال ألنعيمي1990 م  - جامعة الموصل .
2 . اقتصاديات العمل – الدكتور محمد طاقة و الدكتور حسين عجلان حسن – 2008  م- مكتبة الجامعة - الشارقة .
3 . إدارة العمليات الإنتاجية – الدكتور سليمان عبيدات – 2002 م – عمان .
4  . تعريف الإنتاجية وأساليب – الدكتور سعيد علي حسن – 2006 م – جامعة الملك عبدا لعزيز  .










ب – المصادر الأجنبية


Mission- Directed Work Teams.   English language 2007-Norway. .1

2. Management, J. Naylor, Financial Times, 1999.


- 28 -

  
جواب السؤال الثالث



كتابة ملخص للمواضيع التالية :
1 . قياس العمل
2 . تحديد المشاهدات المطلوبة للقياس الإنتاج وتفعيلها
3 . تقدير معدل الأداء
4 . تحديد الوقت القياسي لدراسة وقت العمل
5 .العمل بالمعاينة
6 . تقنية إدارة وقت العمل
7 . الهندسة البشرية



















- 29-
1 . قياس العمل
**********************************************************************************************************************
المقدمة  
     ظهرت فكرة قياس العمل في أواخر القرن التاسع عشر ، تم عمل العديد من التطويرات والتي قادت إلى تكوين الهندسة الصناعية.
    وعموما لا يمكن ذكر تاريخ الهندسة الصناعية دون ذكر *فردريك وينسلو تايلور الأب للهندسة الصناعية وكان كتابه " اقتصاد الآليّة والمصنّعين سنة  1832م . ويحتمل أن يكون هو رائد الهندسة الصناعية الأشهر وهو الذي صاغ التعبير الإدارة العلمية لوصف الطرق التي استحدثها خلال دراساته التجريبية.وكانت أعماله ،مثل غيره ، وتغطى مواضيع مثل تنظيم العمل من خلال الإدارة واختيار العامل و التدريب وغيرها.  
       ومفهوم دراسة وقت العمل أهمية كبيرة وهي  وسيلة لرفع الكفاية الإنتاجية للمصنع عن طريق إعادة التنظيم بطريقة لا تتضمن عادة إنفاق رأسمالي ، وأداة نظامية وهذا يؤكد عدم تخطي أي عامل مؤثر على الكفاية الإنتاجية سواء في تحليل الأداء الأصلي أو في تطوير الأسلوب الجديد وأن كل الحقائق التي تخص هذا الموضوع في متناول اليد.
و أنها أدق وسيلة لوضع أماميات الأداء  والتي يعتمد عليها التخطيط ومراقبة الإنتاج. ويبدأ المصنع في الاستفادة من الوفرة الناتج عن التطبيق السليم لدراسة العمل فور حدوثه وتستمر هذه الاستفادة طالما استمرت العمليات جارية علي الطرق المحسنة.
   وكذلك أداة يمكن تطبيقها في أي مكان ويمكن استخدامها بنجاح طالما هناك وحدة صناعية تمارس عمليات تحويلية أو تشغيلية .
   وحيث أنها واحدة من أكثر أدوات الاستقصاء نجاحاً بالنسبة للإدارة وهذا يجعلها سلاحاً ممتازاً للبدء  في مهاجمة الأماكن ناقصة الكفاية الإنتاجية في المصنع وتعمل دراسة العمل مثل أشعة X فهي تجرد أنشطة الشركة ووظائفها  سواء كانت جيدة أو رديئة لكي يراها الجميع ولا يوجد ما يماثلها للكشف عن جميع الخبايا الموجودة .

*******************************************************************************   دراسة  العمل -  موقع المهندس -  كلية الهندسة   الصناعية  -  جامعة المملكة العربية السعودية -  الرياض – 2007 م ..

- 30 -
الغاية
  إن الهدف الأساسي من قياس العمل هو قياس المخرجات لتحديد كمية الإنتاج المتوقعة من قبل الفرد الواحد ، مستهدف بذلك التخطيط والسيطرة المباشرة لتكاليف العمل .
   فقياس العمل له  جدوى اقتصادية كثيرة ، بدون وجود معيار محدّد سوف تجد الشركات صعوبة في تحديد المصطلح المعروف ب Lead-time على منتجاتها .
   إن الهندسة الصناعيّة توفّر معيار أو ميزان عادل مُحتمل لكل عمليّة.وعن طريق التقديرات فإنّ 12% من تكلفة الشركة الكليّة يأتي من العمالة المباشرة وهناك 43% من التكلفة تأتى من سعر أو تكلفة المادّة ويذهب ال 45% الباقون في الرأس المال  Overhead.
   إن المقاييس سيتم وضعها لكل جزء أو شيء في الشركة ليس فقط العمليات التي تقوم بها العمالة المباشرة ، سوف تكون الهندسة الصناعيّة مشاركة أيضا في تحليل ووضع المقاييس لشُغل المكاتب أيضا. وقت جيّد للدراسة سيتم أخذه لوضع في الحسابات التأخيرات التي لا يمكن تجنّبها و التعب وغيره .
  إن الوقت الضائع أو المبدّد كمثال: في البحث عن الأدوات لن يوضع في المعايير النهائيّة.التوقّع سيكون على أساس أن مكان العمل سيكون مصمّما ليكون ملائما للعمل و سيكون خالي من أي مظاهر للتبديد.             وبوضع معايير فعالة، تتمكن الشركة من تحديد ما إذا كانت عدد القوّة العاملة مناسبة للعام القادم، وقبل تأسيس المعايير يجب أن تكون الشركة ملمّة بالسعة الحالية والاحتياجات إلى مساعدة إضافيّة.
  وبما أن القياس العمل له تأثير الفعال على النشاط الإنتاجي ، فلا بد الإدارة القوى العاملة من الاستمرار بتطبيق قياس العمل مع الأخذ بنظر الاعتبار مسألة الحوافز لتحفيز الأفراد العاملين وفي الوقت ذاته الاتجاه نحو تطوير طرق قياس العمل .
    إن تحديد تكاليف الإنتاج ، حيث يعد قياس إحدى المقومات الأساسية في نظام التكاليف ، كذلك إجراء المقارنة بين طرق العمل المستخدمة ، خاصة عندما تكون هنالك طرق مختلفة لأداء النشاط أو لأداء العمل المعين .
    قد يستخدم قياس العمل في جدولة الإنتاج ، حيث يعد الوقت المحدد لأداء النشاط إحدى البيانات المتعلقة بالمدخلات ، وكذلك يعمل قياس العمل على إيجاد حوافز مادية من خلال مضاعفة الإنتاج (1 ) .
**********************************************************************************************************************  

(1 ) الدكتور محمد طاقة و الدكتور حسين عجلان حسن – اقتصاديات العمل –   ص241 -  2008 م – مكتبة الشارقة .

- 31 -
       إن تحسين الإنتاجية وتشمل: دراسة قياس  العمل وهو أسلوب لدراسة طرق الأداء وقياس الوقت، ودراسة ظروف العمل كأسلوب لدراسة كل ما يحيط بالفرد من ظروف طبيعية أو صناعية، وتخطيط ومتابعة أعمال التخزين، وتحديد مراكز التخزين المختلفة، ومراقبة جودة المواد المستخدمة لأعمال الإنتاجية في المصنع ، والتوزيع بشكل ملائم وبأسلوب علمي، والصيانة الوقائية للآليات والتجهيزات الفنية،  والتخصص في أعمال الإنتاجية ، وتحديث الآليات والتجهيزات الفنية، وقياس مؤشرات تقييم الأداء كأداة هامة من أدوات التخطيط والرقابة، وتحليل التكاليف كأسلوب لملاقاة الفقد والضياع في الوقت و المال.
   والاهتمام بأعمال السلامة والأمن الصناعي للمنشآت الصناعية والتجمعات السكانية، والاهتمام بالدراسات والأبحاث العلمية في مجال رفع الإنتاجية، والاهتمام بأفراد  العاملين ورفع حالتهم المعنوية وتحفيزهم بكافة الأساليب الممكنة، والتنسيق مع  والهيئات التي يرتبط عمل فرق في المصنع بها، وتوعية المجتمع بأعمال السلامة والإنقاذ لكافة أفراد وهيئات المجتمع، وأخيراً وليس آخراً استخدام تقنيات الهندسة الصناعية مثل: العصف الذهني، وحلقات الجودة، وأسلوب دلفي وغيرها من التقنيات التي من شأنها رفع الإنتاجية.  
  إن  أساليب دراسة قياس  العمل : تعتمد دراسة العمل علي أسلوبين أساسيين : -
 أولاً- دراسة الطريقة:  هي تسجيل نظامي واختبار انتقادي للطرق الحالية والمقترحة لأداء العمل كوسيلة لتطوير وتطبيق طرقاً أكثر سهولة وتأثيراً بالإضافة إلي تخفيض التكلفة.
ثانياُ - قياس العمل: هو تطبيق للأساليب المصممة لإنشاء الوقت الخاص بعامل مؤهل لينجز عملاً معيناً بمستوى أداء محدد.
    بعد إتمام الإجراءات دراسة طريقة الأداء والوصول إلى أفضل طريقة لأداء العمل ، حيث تبدأ عملية قياس العمل ، وهناك عدة نماذج لأساليب قياس العمل ، حيث يمكن استعمال أسلوبا واحداً في تحديد أغراض مختلفة وأهم هذه الأساليب هي :* دراسة الوقت ، العمل بالمعاينة ، نظم وقت الحركة المحدد مسبقاً ، التقدير التحليلي ، التقدير المقارن ، التركيب من البيانات القياسية ، تقدير النشاط بالمعاينة ، البيانات التاريخية *.

*********************************************************************************************************************
* المدخل إلى دراسة العمل – ص 108 .

- 32-
وقبل البدء بإجراءات دراسة الوقت ، من أجدر معرفة خطوات التي يمكن بواسطتها دراسة العمل ومعرفة عدد الأفراد العاملين والمكائن والمعدات التي يتم عليها إجراء الاختبار ، وتتبع الخطوات الأساسية لدراسة العمل وهي :
   1- اختيار : أي  اختيار العمل أو العملية المطلوب دراستها .
2 -   تسجيل : يتم تسجيل أية الملاحظة المباشرة لكل شيء يحدث , باستعمال أكثر أساليب التسجيل ملائمة بحيث تكون كل المعطيات في أنسب شكل يمكن تحليلها منه.
3 – اختبار ويتم  اختبار الحقائق المسجلة انتقادا وتحدي كل شيء تم عمله مع وضع غرض النشاط والمكان الذي تؤدى فيه والتعاقب الذي تتم به والأشخاص المؤديين والماكينات المستعملة في الاعتبار.
4  - تطوير ويتم  تطوير إلي أكثر الطرق اقتصادا مع وضع كل الظروف المحيطة في الاعتبار.
5  - قياس كمية العمل الداخلة في الطريقة المختارة ثم حساب الوقت النمطي لأدائها.
6 - تحديد الطريقة الجديدة والوقت المرتبط بها حتى يمكن بها حتى يمكن التعرف عليها دائماً.
7 - إقرار الطريقة الجديدة كما أتفق عليها بما فيها الوقت المسموح به .
8 – تأييد حيث يتم  تأييد النمط الجديد بإجراءات الرقابة المناسبة .
ولتوضيح الخطوات يمكن ملاحظة الجدول رقم (1 ) أدناه







ولغرض الوصول إلى نتائج المطلوبة من دراسة الوقت لا بد من إبراز المراحل الآتية وهي :
أولاً –  تحليل العمل : ويشمل تجزئة العمل المطلوب دراسته إلى عناصره المختلفة وتسجيل القراءات الزمنية لكل عنصر بواسطة ساعة التوقيت ، وكذلك معايرة العمل و تتم من خلال التأكد من كافة المواد الأساسية للعمل من مواد الأولية مكائن ومعدات وظروف العمل .
ثانياً – تتم دراسة الوقت باستخدام الوسائل والمعدات الخاصة بدراسة الوقت من استمارة تسجيل وساعة التوقيت ، وتعتمد دراسة الوقت على المراحل وهي : مصدر الوقت والحركة (بيانات قياس العمل ) والتقدير التحليلي للأوقات الأساسية مع مراعاة نسبة السماجات .
- 33-
       برزت أهمية دراسة العمل لغرض زيادة  الإنتاجية وتحسينها في الدول الصناعية بشكل عام والدول النامية بشكل خاص لعلاقتها الوثيقة بحسن استغلال الموارد الاقتصادية للحصول على أكبر عائد أو أفضل خدمة، ونستطيع أن نلمس أهمية الإنتاجية على عدة مستويات: الفرد، والمنظمة، والاقتصاد، والمجتمع.
     فأما بالنسبة للفرد العامل ، فإن إنتاجيته  تعكس مدى مساهمته في العمل الذي يؤديه ، والمقدار الذي يعطيه من جهده وعلمه ومهارته. أما بالنسبة للمنظمة فإن الإنتاجية تعبر عن كفاءة الإدارة في استغلال الموارد والإمكانات المتاحة لها، والحصول من هذه الإمكانات على أحسن نتيجة ممكنة.
   ومن جهة الاقتصاد القومي فالإنتاجية هنا انعكاس لأداء كافة الأجهزة ، أو هي متوسط أداء هذه الأجهزة. وأما فيما يتعلق بالمجتمع كله، فإن الإنتاجية تؤثر على رفاهية هذا المجتمع، وذلك عن طريق السلع والخدمات ومدى جودتها والتي يتم توفيرها لأفراد ومؤسسات المجتمع.
   ويهدف هذا البحث إلى تعريف الإنتاجية ومفهومها وشرح آراء كبار الخبراء والاقتصاديين في العالم عن مفهوم الإنتاجية بالنسبة للوحدات الإنتاجية بصفة عامة كنسبة بين المدخلات والمخرجات أو كدرجة من درجات الكفاءة أو ككفاءة استخدام الموارد.
  إن تسهيل العمل  وسيلة لرفع الكفاية الإنتاجية للمصنع عن طريق إعادة التنظيم بطريقة لا تتضمن عادة إنفاق رأسمالي أداة نظامية وهذا يؤكد عدم تخطي أي عامل مؤثر على الكفاية الإنتاجية سواء في تحليل الأداء الأصلي أو في تطوير الأسلوب الجديد وأن كل الحقائق التي تخص هذا الموضوع في متناول اليد.
    أنها أدق وسيلة لوضع أماميات الأداء  والتي يعتمد عليها التخطيط ومراقبة الإنتاج.يبدأ المصنع في الاستفادة من الوفرة الناتج عن التطبيق السليم لدراسة العمل فور حدوثه وتستمر هذه الاستفادة طالما استمرت العمليات جارية علي الطرق المحسنة.
  أداة يمكن تطبيقها في أي مكان ويمكن استخدامها بنجاح طالما هناك وحدة صناعية تمارس عمليات تحويلية أو تشغيلية .
    ومن المعلوم إن مهمة القيام بدراسة الوقت لا تتم إلى بعد طلب من الشخص مخول ، وكذلك الحال فقد يطلب مدير المنظمة الصناعية أو مدير الإنتاج أو رئيس المهندسين ، إجراء دراسة الوقت ، فإذا كان الهدف من تحديد الوقت القياسي هو التحديد مقدار الأجر الفرد الذي يؤدي العملية *.
**********************************************************************************************************************
*  المدخل الى  دراسة العمل – ص 115 – مصدر سابق .

Post a Comment

أحدث أقدم