.العمل بالمعاينة
**********************************************************************************************************************
المقدمة
      يشهد عالمنا المعاصر تقدماً علمياً في مختلف المجالات، هذا التقدم يستلزم من المؤسسات والشركات والحكومات، القيام بالدراسات والتحليلات اللازمة في عملية التخطيط لمختلف مناحي الحياة.وإجراء الدراسات المتنوعة، سواء أكانت اقتصادية، أم اجتماعية، أم سياسية. أم صناعية، أم زراعية... الخ.
        ولقد أصبحت جزءاً  لا يتجزأ من الحياة اليومية للأفراد  والجماعات  ومن مظاهر العالم المتقدم ، و تشتمل طرق المعاينة على مواضيع متعددة، مثل أساسيات الإحصاء لجمع وتحليل البيانات من المجتمعات المتنوعة، ومعرفة أن طريقة في العينات مرغوب بها لا تعني بالضرورة إنها سهلة التطبيق الصعوبة تبرز من تقبل وتعاون المجتمع مع مثل هذه الدراسات .
    و حيث أن هذه الدراسات تساعد على اتخاذ القرارات العلمية الحكيمة، ومع التوسع في نظرية الإحصاء سواء النظرية منها أو التطبيقية فلا يمكن الإحاطة بكل ما يستطيع الإحصاء تقديمه بالتفصيل، لذلك فإنه من المألوف تغطية مواضيع محددة لدراسة طرقها وتطبيقاتها.
  وقد توسع استخدام العينات في جمع البيانات من مجتمعات متنوعة. وازدادت أهمية طرق المعاينة وذلك لاستخدامها في تعميم النتائج على المجتمع ككل .
     يركز العمل بالمعاينة على نظرية العينات، ودراسة خصائص طرق المعاينة والتقديرات مع إثباتات رياضية لبعض خصائصها، وكيفية تطبيق هذه النظريات على الواقع، والدارس لهذا الكتاب يحتاج إلى معرفة أولية في الجبر والإحصاء والاحتمالات وخصائص التقديرات ونظرية النزعة (النهاية) المركزية والانحدار البسيط والارتباط والمتوسطات والانحراف المعياري والتوزيع الطبيعي وتوزيع ذو الحدين (1 ).
      ولقد وجدت خلال دراسة لمادة العينات، حيث تحتاج إلى تجارب كثيرة من للعينات جديدة لغرض مواكبة عصر العولمة ، إن التجارب التي على عينة صغيرة قد تأتي بالنهائية إلى نتائج عظيمة ,

 **********************************************************************************************************************
(1 ) عبدالرحمن محمد أبو عمه  ، مُقدمة في المعاينة الإحصائية -  ص 45-، )  (1995جامعة الملك سعود، الرياض.


-  51-
الغاية
      يعد تحديد الهدف الرئيسي للمعاينة أو المشكلة المراد دراستها تحديداً واضحاً، وتحديد أهدافه التفصيلية ربما تكون ذا أهمية كبيرة وذلك لتحديد البيانات المطلوب جمعها واستخدامها من قبل الباحث لكسب ثقة المدى بالبيانات.
  وبعد ذلك نضع التصميمات المختلفة والممكنة عن طريق الأسئلة المراد الحصول على إجابات عليها، مثلاً يُمكن صياغة أهداف البحث بالسؤال التالي، هل هناك صلة بين التعليم والوعي المصرفي.
     إن الغرض الأول من إجراء بحث أو تجربة هو إيجاد إجابات لأسئلة مُعينة حتى نحصل على أساس سليم للتنبؤ عادة ومنه نستطيع اتخاذ إجراء على نتائج العينة فلا بد أن نترجمها ونفسرها بطريقة تُعطي أقصى الفوائد فنوجد التقديرات الإحصائية المختلفة لمعالم المجتمع كما أنه لا بد من قياس دقة هذه التقديرات.
    وإن من أهم المسائل في تصميم العينات هو الانتهاء إلى معادلة أو معادلات لحساب التقديرات من بيانات العينة وهذه المعادلة أو المعادلات المختارة لا بد أن تحتفظ بكل المعلومات الخاصة بالمجتمع التي حصلنا عليها من العينة ولا بد من استخدام البيانات لأقصى حد مُمكن .                               .
     والتقديرات التي نحصل عليها هي قيم تقريبية لمعالم المجتمع الحقيقية التي نبحث عنها والسؤال المهم هو هل الفرق بين التقدير المحسوب من العينة والقيم الحقيقية للمجتمع صغيراً صغراً كافياً يجعلنا نعتمد على التقدير في دراستنا للمجتمع؟
 هنا إذا تم اختيار العينة وحصلنا على التقدير بطرق تعتمد على نظرية الاحتمالات فإنه يُمكننا أن نُقدر دقة هذا التقدير. وإذا كان التقدير يختلف عن القيمة الحقيقية فإن الباحث يُعاني بعض الخسائر إذا ما استخلص نتائجه على أساس هذا التقدير.                  .            
    وتقديرات معالم المجتمع التي يُمكن الحصول عليها من العينة كثيرة وأبسطها الوسط الحسابي لعينة عشوائية فمن المعروف بأن هذا المتوسط يُعطى تقديراً لمتوسط المجتمع الذي سحبت منه العينة غير أنه لن يكون مُساوياً تماماً لمتوسط المجتمع وذلك يرجع إلى أخطاء المعاينة
(1 ).
  ومن التقديرات الأخرى لمعالم المجتمع التي نحصل عليها من المعاينة هي التباين والتفرع والالتواء ، وكذلك فإن استخدام أسلوب مراقبة العمل بالمعاينة يهدف إلى الحصول على المعلومات والحقائق الخاصة بالأفراد العاملين أو المكائن بأقل وقت وكلفة عن أساليب الأخرى لدراسة الوقت .
(1 ). عبدا لرزاق أمين أبو شعرة (1997) ، العينات وتطبيقاتها في البحوث الاجتماعية، الإدارة العامة للبحوث، معهد الإدارة العامة، الرياض  .
. - 52 -

Post a Comment

Previous Post Next Post