الأسواق المستقبلية 
وهي أسواق يتم التعامل فيها بعقود يتم تنفيذها في المستقبل كأن تشتري أو ا رقا مالية وتتعاقد عليها الآن
ولكن التسليم سيتم بعد فترة زمنية قد تطول إلى عدة شهور ٬ والهدف من هذه الصفقات هو الحد من
المخاطر التي قد يتعرض لها المشتري بسبب ارتفاع الأسعار في المستقبل ٬ فهو يتوقع أن تتوفر لديه
النقود بعد شهرين من الآن مثلا ٬ ولكن يخشى أن ترتفع أسعار الأو ا رق المالية التي يرغب في ش ا رئها خلال
ذلك فيتعاقد على ش ا رئها الآن وبسعر يتفق عليه الآن ولكن التسليم بعد شهرين ودفع الثمن أيضا سيتم عند
التسليم ٬ ومن الطبيعي أن يكون السعر المتفق عليه ويسمى السعر الآجل سيكون أعلى من السعر الفوري
بمقدار يتفق عليه مبنيا على توقعات الفرقاء المتعاقدين .
ومن الجدير بالذكر أن السعر الفوري والتعامل الفوري بالعملات الأجنبية أمر حلال وأباحه الإسلام ولكنه
حرم التعامل الآجل لأن فيه نوعا من الضرر وعدم التأكد ونوعا من المقامرة والربا ٬لذلك فإن البنوك
الإسلامية لا تتعامل إلا بالأسواق الفورية والسعر الفوري فيما يتعلق بالعملات الأجنبية ٬ فقد قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم (الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح
بالملح مثلا بمثل سواء بسوء يدا بيد فمن ا زد أو أست ا زد فقد أربى ٬ الآخذ والمعطي فيه سواء )البخاري .
وللأو ا رق المستقبلية أدواتها الخاصة وتفرعاتها مثل سوق الخيا ا رت وسوق المستقبليات على أنواعها وكذلك
لها أساليب خاصة للتعامل فيها مثل أسلوب التحوط ٬ حيث يعقد المتعامل صفقات ش ا رء وصفقات بيع
موازنة لها في نفس الوقت ليضمن عدم تعرضه للخسارة .

Post a Comment

Previous Post Next Post