البداية المحفزة للقلب والعقل والجسد



أول منازل عبودية القلب هي "اليقظة"
وهي انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين.
ولله ما أنفع هذه الروعة, وما أعظم قدرها وخطرها, وما أشد إعانتها على السلوك
فمن أحس بها فقد أحس والله بالفلاح. وإلا فهو في سكرات الغفلة
فإذا انتبه شمر لله بهمته إلى السفر إلى  الدرجات والمنازل العلا
فحي على جنات عدن فإنها.....منازلك العلا وفيها المخيم 

فأخذ في أهبة السفر, فانتقل إلى منزلة "العزم" وهو العقد الجازم على المسير, ومفارقة كل قاطع ومعوق وموافقة كل معين وموصل, وبحسب كمال انتباهه ويقظته يكون عزمه, وبحسب قوة عزمه يكون استعداده  .

1 ـ    تحديات استثمار الوقت و التنمية البشرية في واقعنا العربي الكبير
2 ـ  نظرية القوة في العالم الجديد
3 ـ  إدارة الوقت في ثقافة وحياة الشعوب الحضارية المتقدمة والشعوب 
       المتخلفة النامية
4 ـ مقارنات مفزعة ومؤلمة
5 ـ  واقع الأمة بين الصعود والهبوط
6 ـ  أنت وقناعاتك الحقيقية بالحاجة إلى التغيير
7 ـ  أول خطوات التغيير
8 ـ ماذا سيمنحك البرنامج لخدمة مشروعك التغييرى الخاص حتى تتمكن من المساهمة القوية في المشروع التغييرى والاصلاحى للأمة ؟


   1 ـ تحديات استثمار الوقت وتحقيق التنمية البشرية في واقعنا العربي الكبير

لطالما عصف الذهن تدبرا ، وتألم القلب حسرة  ، وأنت النفس حزنا على ما آل إليه حال امتنا وواقعنا العربي في شتى مجالات حياته مما دعا كتاب الشرق والغرب للسخرية والاستهزاء بحالنا وذلك ماعبر عنه الكاتب الامريكى توماس فيريدمان فى كتاباته

حين استهزأ منا ساخرا أن العرب يعيشون على ما يستخرجونه من تحت الأرض بينما يعيش الغرب على ما تنتجه عقولهم وان ما في الآبار إلى فناء و ما في الرؤؤس إلى نماء ‘ واستطرد ساخرا أنهم فى أمريكا لم يعودوا منشغلين بصناعة رقائق الشيبسى التي يصنعها العرب ليتفرغوا لصناعة رقائق الكمبيوتر فائقة التكنولوجيا ،  ثم أشار  معبرا وموضحا حال الإنسانية الآن بأنه لو تم تجسيد البشرية فى مدينة ما لكان موقع العرب فيها إحدى الحواري الضيقة الكئيبة العفنة المظلمة  تنبعث منها الروائح الكريهة ويتصاعد منها الدخان الكثيف الملوث للبيئة وقد كتب على باب هذه الحارة الكئيبة ممنوع الدخول واحذر الكلاب ......هكذا يتصوروننا !!!!.... ( ولا تعليق ).

بيد انه لم يعد لدينا وقت لتقمص دور المقهور المظلوم الساكن الراكد  المستسلم الراضي بحاله ، كذلك بما يفيد البكاء على اللبن المسكوب ، الأجدى والاهم من ذلك هو الجرأة على قراءة الذات والواقع العربي والإفصاح عنها بشفافية ووضوح والبحث في أسباب  مواجهاتها وتجاوزها للخروج من المأزق الراهن الذي نعيشه ، بمعنى آخر أعنى التحول من حالة السلبية إلى حالة الايجابية والفعل وأول الفعل الصحيح هو المعرفة و الإدراك والفهم الصحيح الذي يتبعه الفعل الصحيح ، وأول أدوات الإدراك والفهم الصحيح هو رفع الواقع الدقيق ودراسة التحديات التي تواجه خطوات التنمية البشرية التحى نخطوها ، آذ آن الإصلاح والنهضة يبدآن من الإنسان ذاته .

ومن خلال معايشاتى المختلفة ودراساتي المستمرة جمعت هذه ( التحديات الإحدى عشر) والتي أعدها تحديات إستراتيجية تحمل بين طياتها الكثير من التحديات والمشاكل الفرعية والجزئية 
 و الفت الانتباه هنا إلى اننى أتحدث عن الكليات والأصول والتحديات الكبرى لا الفرعيات والجزئيات والمشاكل الصغرى..

أود آن الفت الانتباه أيضا هنا والى اننى أتحدث عن عالمنا العرى الكبير من المحيط إلى الخليج يستثنى من ذلك العديد من المجتمعات والنظم التي بادرت بالاتجاه نحو الإصلاح وخطو العديد من الخطوات المثمرة بيد أنها قليل من كثير.

Post a Comment

Previous Post Next Post